سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يصر على مطالب بينها طرد "حماس"و"الجهاد" من دمشق و"الحرس الثوري" من البقاع . شارون يدعو الى تشديد الضغوط على سورية ونتانياهو متفائل ب"قطف ثمار" الحرب على العراق
شهدت حملة التصعيد الاسرائيلي ضد سورية زخماً جديداً أمس مع تصريحات لرئيس الحكومة ارييل شارون أدلى بها الى صحيفتي "يديعوت احرونوت" و"معاريف" تنشرانها كاملة اليوم، عشية الفصح لدى اليهود. وحمل شارون على الرئيس السوري بشار الأسد ووصفه بأنه "خطير"، مدعياً ان "قدرته على تحكيم العقل وموازنة الأمور معيبة". وجدد مطالب داعياً سورية الى الامتثال لها، وفي جوهرها "ازالة التهديد الذي يشكله حزب الله والوجود الايراني في لبنان" على الدولة العبرية، داعياً الولاياتالمتحدة الى ممارسة ضغوط "مكثفة جداً" على سورية. في الوقت ذاته أبدى وزير المال بنيامين نتانياهو تفاؤلاً ب"قطف ثمار" الحرب على العراق. وقال شارون ان الرئيس "بشار الأسد أثبت عدم قدرته على استخلاص العبر من معطيات بدت جلية جداً، وكل من له عينان لا بد أنه أدرك ان العراق سيكون في الجانب الخاسر، لكن الأسد ظن أن الولاياتالمتحدة ستمنى بالفشل في العراق وقد يرتكب خطأ مماثلاً حين يتعلق الأمر باسرائيل معتمداً على قوة تأتمر بأوامره هي حزب الله، وهذا أمر خطير". وجدد اتهام سورية ب"منح كبار المسؤولين في نظام صدام حسين ملاذاً"، مكرراً ان "عتاداً عسكرياً عراقياً نقل الى سورية لاخفائه عن الأميركيين أو لتسليح حزب الله". وذكر انه لدى اسرائيل خمسة مطالب "دقيقة ومحددة" طلب من الولاياتالمتحدة نقلها الى دمشق وهي: "- طرد وحل منظمات الارهاب الفلسطينية الناشطة في دمشق: حماس والجهاد الاسلامي. - طرد الحرس الثوري الايراني من سهل البقاع اللبناني الخاضع لسيطرة سورية المطلقة. - وقف التعاون السوري مع ايران وضمنه محاولات نقل أسلحة الى السلطة الفلسطينية وتحريض العرب في اسرائيل. - نشر الجيش اللبناني على الحدود مع اسرائيل، وطرد "حزب الله" من المنطقة. - تفكيك منظومة الصواريخ التي نصبها "حزب الله" على الحدود مع اسرائيل". وكشفت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان التهديدات الأميركية لدمشق اعتمدت كلياً على تقارير استخباراتية اسرائيلية، نقلت الى واشنطن. ونسبت اذاعة الجيش الاسرائيلي الى مسؤولين بارزين في وزارة الدفاع الاسرائيلية انه "على رغم التهديد الذي قد تشكله الصواريخ السورية، ما يقلق الدولة العبرية أكثر هو التهديد الايراني المتمثل بحرية عمل يتمتع بها حزب الله وبموطئ القدم الايرانية في لبنان". وأشاروا الى تصريحات شارون التي نشرتها صحيفة "معاريف" وتناول فيها "الأخطار المتربصة باسرائيل من سورية وايران اللتين تعكفان على تطوير أسلحة دمار شامل"، ما يستدعي في رأيهم "ان تطاول الضغوط الأميركية الشديدة ايران ايضاً". وتوقع وزير المال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أن تقطف الدولة العبرية في المدى المنظور ثمار الحرب على العراق وتستفيد اقتصادياً من اعادة تأهيله وإعماره، مضيفاً ان مسار تدفق النفط من العراق الى أنحاء العالم سيتغير و"ليس مستبعداً ان تعود أنابيب النفط العراقي لتعبر عن طريقنا وحينها سنتحكم بشبكة الأنابيب العالمية لينعكس تأثير ذلك على اقتصادنا". وزاد في حديث الى الاذاعة العبرية الرسمية: "الحرب الأميركية على العراق تاريخية".