أعلنت الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بشرى مالك مساء أول من أمس أن الحكومة الأوغندية طلبت من مندوب المفوضية لديها مغادرة البلاد في الأيام المقبلة بسبب خلاف بين الجانبين حول مشروع لنقل آلاف اللاجئين السودانيين. وقالت مالك إن الحكومة الأوغندية طلبت من سايهو سايدي غامبيا ممثل المفوضية في أوغندا منذ تشرين الأول أكتوبر 1999، مغادرة البلاد في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنه "سيرحل قريباً جداً". وأوضحت أن أوغندا طلبت من سايدي الرحيل مطلع الشهر الجاري، لكنها سمحت له بالبقاء خلال زيارة المفوض الأعلى للاجئين رود لوبرز الذي وصل إلى كمبالا الجمعة الماضي. وأضافت أن "الخلاف مرتبط بموقف لمكتب المفوضية في كمبالا من مشروع نقل 16 ألف لاجئ من مخيم موقت في كيرياندونغو ليس آمناً للاجئين". وترى الحكومة أن هؤلاء اللاجئين الذين يقيمون حالياً في مخيم للعبور في كيرياندونغو 200 كلم شمال كمبالا يجب أن ينقلوا إلى منطقة النيل الشرقية. ويعتقد اللاجئون أن هذا الإجراء سيعرضهم لهجمات المتمردين الأوغنديين في "جيش الرب للتحرير". وأكدت مالك أن المفوضية "لا تعترض على مبدأ نقل اللاجئين، لكن يجب أن تعيد جميع الأطراف النظر في بعض الجوانب الأمنية في الموقع الذي اختير". وعبرت عن الأسف لقرار أوغندا إبعاد سايدي مؤكدة أن الأمر "يمكن أن يحل بمفاوضات جديدة مع الحكومة الأوغندية".