قلل سفير مصر لدى أوغندا رضا بيبرس مما يتردد عن وجود توغل اسرائيلي في أوغندا ومدى تأثير ذلك على حصة مصر من مياه نهر النيل، وقال : إن اسرائيل دولة لها علاقات مع أوغندا مثل أية دولة في العالم "مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات قديمة بين دول حوض النيل لاتستطيع أية دولة عضو في دول الحوض أن تتجاهلها .. موضحا أن مصر لها في هذه الاتفاقية حقوق قانونية وتاريخية". ولفت بيبرس، في تصريحات للصحافيين في العاصمة الأوغندية كمبالا، إلى أنه في الفترة الاخيرة ظهرت اختلافات في الرأي بين دول حوض النيل يتم حاليا مناقشتها بموضوعية .. مؤكدا أن التفاهمات التي تتم حاليا تهدف إلى الوصول لقواسم مشتركة بمشاركة كافة الدول الأعضاء في دول حوض النيل بما لا يضر بحقوق أي من أعضائها. وأوضح بيبرس انه تم الانتهاء من صياغة بنود التفاهمات الخاصة بمبادرة حوض النيل وبنسبة عالية وشارفت على الانتهاء باستثناء بعض البنود الحساسة التي لم يتم الاتفاق بشأنها وسترفع إلى قادة دول حوض النيل للبت فيها عبر قمة تجمع رؤساء دول الحوض والتوقيع عليها في حال الاتفاق بشأنها، لافتا إلى أن تلك القمة ستعقد في مدينة شرم الشيخ على هامش القمة الإفريقية المقرر عقدها في أول شهر يوليو المقبل. وأوضح بيبرس أن النصوص الخلافية، والتي رفض الخوض في تفاصيلها، يمكن أن يتم التوصل إلى حلول بشأنها للحفاظ على حقوق مصر التاريخية والقانونية في مياه نهر النيل .. مؤكدا أن العراك السياسي حول هذه المسألة أصبح غير ذي جدوى لأن هذه المبادرة ستنظم التعاون المستقبلي لدول الحوض وأنها ستخرج في النهاية إلى العلن بتوافق الجميع .. منبها في الوقت نفسه إلى أن هذه المبادرة لاتعني إلغاء اتفاقية حوض النيل ولكن ستكون مرجعا للمبادرة. وأكد السفير المصري لدى أوغندا رضا بيبرس أن العلاقات بين مصر وأوغندا شهدت تحسنا ايجابيا بعد فترة من الاتهامات المتبادلة بين البلدين. ودلل بيبرس على التحسن المضطرد في العلاقات بين البلدين بوجود بعثة ري مصرية مقيمة بصفة دائمة في أوغندا وتقوم بالإشراف على مشروعات تختص بمبادرة مياه النيل منها إزالة رود النيل من بحيرة فكتوريا الأمر الذي يعطي فرصة لاستغلال البحيرة أحسن استغلال وذلك لخدمة الصيادين الأوغنديين وتسهيل معيشتهم كما تقوم بالإشراف على خزان "أوين"، كما تقوم بتطوير ميناء "جابا" في كمبالا وسيتم افتتاح هذا الميناء بعد تطويره خلال الأسابيع القليلة المقبلة وذلك في إطار انشاء مارينا على هذا الميناء يتمتع بها المواطن الأوغندي، مشيرا إلى أن تلك الخطوة تأتي في إطار إضفاء الطابع الإجتماعي على العلاقات المصرية - الأوغندية. وقال بيبرس : إنه يتم حاليا إنشاء مستشفى "أوتوجو" برأس مال مصري وتجهيزه حاليا بالمعدات والكوادر الطبية وسوف يتم افتتاحه رسميا خلال أشهر، مشيرا إلى أن شركة مصر للطيران تقوم حاليا بإقامة محطة ثابتة يتم تشغيلها بكوادر الشركة والتي تقوم من خلالها، وطبقا لاتفاقية أبرمت بين الحكومة الأوغندية والشركة، بقيام الأخيرة بنقل السائحين القادمين إلى أوغندا مباشرة من أي مكان في العالم على متن طائرات مصرية مؤجرة من قبل الحكومة الأوغندية. وأشار بيبرس إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وأوغندا ارتفع بنسبة 150في المائة عام 2007ليصل إلى 25مليون دولار قياسا بنحو 10ملايين فقط عام 2004ويتوقع زيادته في السنوات المقبلة ليصل إلى معدل يتراوح مابين 40- 50مليون دولار خلال العام الجاري 2008، موضحا أن السوق الأوغندي سوق واعد للمستثمرين المصريين ومنفتح على المنتجات المصرية خاصة مستحضرات التجميل والأدوية الطبية والأدوات والأجهزة الكهربائية.