أبلغ السودان رسمياً مركز الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الذي يقوم بوساطة بين السودان واوغندا ان عقبات رئيسية اهمها الدعم المستمر الذي تقدمه الى زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق تحول دون تنفيذ اتفاق سلام وقّعه البلدان العام الماضي. ونقل وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية علي النميري الى وفد مركز كارتر في اتلانتا الذي يقوده مدير ادارة فضّ النزاعات في المركز بن هوفمان ان "التصريحات السالبة والمتكررة من اوغندا ضد السودان، ومساندة قرنق، وايواء الاطفال السودانيين الذين تستخدمهم حركة التمرد في حربها ضد الحكومة تحول دون تنفيذ اتفاق البلدين لتصفية الخلافات القائمة". وأقرّ الوفد الاميركي بوجود صعوبات تواجه تنفيذ الاتفاق الموقّع بين البلدين في كانون الاول ديسمبر الماضي في نيروبي. واكد استمرار الجهود لإزالة العقبات التي تعترض تطبيع العلاقات السودانية - الاوغندية في اطار اللجنة الوزارية المشتركة. ويتبادل البلدان اتهامات بإيواء المعارضة المسلحة في منطقة الحدود. وتتمسك كمبالا بإعادة طالبات خطفتهن قوات "جيش الرب" الاوغندية المعارضة من مدرسة في شمال اوغندا قبل ثلاثة اعوام. وترى الحكومة السودانية ان السلطات الاوغندية لا تزال تقدم الدعم العسكري واللوجستي لحركة قرنق. وينص اتفاق نيروبي الذي وقعه الرئيسان عمر البشير ويوري موسيفيني على تبادل التمثيل الديبلوماسي، ووقف ايواء المعارضة المسلحة في البلدين.