اعلنت "مؤسسة الامارات للاتصالات" اتصالات عن زيادة رأس مالها الى اربعة بلايين درهم 1.1 بليون دولار لتكون احد اكبر شركات الاتصالات في المنطقة، وذلك على رغم تراجع أرباحها الصافية عام 2002 الى 2.458 بليون درهم 700 مليون دولار من 2.505 بليون درهم عام 2001. وأكد احمد حميد الطاير وزير المواصلات الاماراتي رئيس مجلس ادارة "اتصالات" ان اداء المؤسسة كان جيداً "على رغم تراجع ارباحها الصافية" مقارنة بنتائج شركات الاتصالات العالمية التي واجهت خلال العامين الماضيين عمليات انهيار وافلاسات لتلحق الضرر بصدقية قطاع الاتصالات بأسره. ولفت الى ان شركات الاتصالات العالمية مرت بأوضاع مختلفة راوحت بين سوء الادارة والافلاس واساليب محاسبية مثيرة للتساؤل وتقارير لا تستند الى الصدقية. وكشف تقرير قدمه مجلس الادارة الى الجمعية العمومية لمؤسسة "اتصالات" في اجتماع عقدته في ابو ظبي امس ان ايرادات المؤسسة بلغت العام الماضي نحو ثمانية بلايين درهم، بزيادة قدرها 447 مليون درهم وبنسبة ستة في المئة على عام 2001، فيما ارتفع اجمالي حقوق المساهمين الى نحو 10.145 بليون درهم من 9.177 بليون درهم عام 2001. واعلن الطاير ان مجلس الادارة وافق على توزيع ارباح على المساهمين بواقع 1.5 بليون درهم تمثل 50 في المئة من قيمة الاسهم الصادرة دفعتها المؤسسة على قسطين بواقع 25 في المئة درهم. وقال ان المؤسسة حوّلت مبلغ 250 مليون درهم الى احتياط التطوير و200 مليون درهم الى احتياط تبديل الاصول بالاضافة الى مبلغ 500 مليون درهم الى الاحتياط العام لتعزيز مكانة المؤسسة. وكشف ان تراجع ارباح "اتصالات" عام 2002 يعود بشكل اساسي الى التخفيضات الكبيرة بتعرفة المكالمات الدولية وتمديد فترة تخفيض رسوم المكالمات الدولية اعتباراً من تشرين الثاني نوفمبر 2002 الى جانب تخفيض رسوم عدد من الخدمات الاخرى التي تجاوزت كلفتها جميعاً بليون دولار. وبدوره أكد علي سالم العويس المدير العام ل"اتصالات" ان المؤسسة رصدت اكثر من 3.1 بليون درهم لتطوير البنية الاساسية للاتصالات وتحديثها على مدى السنتين المقبلتين، لتوفير اتصالات عالمية المستوى من خلال تطوير شبكة الهاتف المتحرك، وشبكات الجيل الثالث من الهواتف المتحركة، ما يساعد على مواصلة الانتقال الى التقنيات العاملة بالحزم. وقال إنه تم تخصيص مبلغ لتمويل اعمال التوسع في الشبكة الذكية والامارات للانترنت والوسائل المتعددة. ولفت الى ان سعة خطوط المقاسم الثابتة في الامارات ارتفعت الى 1.5 مليون خط منها 50 الف خط للشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة وازداد عدد الخطوط الهاتفية الثابتة بنهاية العام الماضي الى حوالي 093.1 مليون خط في عام 2002 وبمعدل 32 خطاً لكل 100 نسمة، بزيادة نسبتها 36 في المئة، فيما ارتفع عدد مستخدمي الهاتف المتحرك الى 2.4 مليون مستخدم. وأكد العويس ان المؤسسة تعمل باستمرار على توصيل عملائها مع ارجاء العالم كافة وذلك بفضل توصيلات دقيقة مع 258 محطة للاتصال الدولي المباشر و241 شريكاً لخدمات تجوال "جي اس ام" في 105 دول. وقال ان المؤسسة حققت نمواً ملموساً في العديد من خدماتها، اذ اضيفت 806.40 ألف دائرة دولية، وزاد استخدام الكابلات البحرية بنسبة 131 في المئة، فيما ازداد استخدام الاقمار الاصطناعية بواقع خمسة في المئة، وخدمات الانترنت 13 في المئة. ولفت الى ان اتحاد الاتصالات الدولي صنّف الامارات في المركز التاسع عشر عالمياً في معدلات انتشار الانترنت لتتفوق بذلك على كثير من الدول الاوروبية، اذ ازداد عدد المشتركين على 290 الف مشترك يمثلون اكثر من مليوم مستخدم وبمعدل انتشار بلغ 30 في المئة.