قال كبير مفتشي الأسلحة الدوليين هانس بليكس في حديث إلى صحيفة "افتونبلادت" السويدية أمس إن من المبكر جداً الاستنتاج أن العراق لا يمتلك اسلحة دمار شمال، لمجرد أنه لم يستخدمها. واضاف ان صدام حسين ربما قرر أن الرأي العالمي سيساند الولاياتالمتحدة إذا استخدم مثل تلك الاسلحة. ونقلت الصحيفة عن بليكس قوله: "الامر يتعلق بالانتقادات اللاذعة للحرب في كل انحاء العالم. من المؤكد ان اسلحة دمار شامل لو استخدمت لخفت الانتقادات على نحو كبير وقال الناس: على اي حال كانت لديهم اسلحة دمار شامل وكذبوا في شأنها طوال الوقت". واعرب بليكس عن اعتقاده بأن صدام التزم هذا الموقف حتى عندما اصبح نظامه مهدداً. وتابع: "قد تكون الطريقة التي يعنى بها مهمة بالنسبة إليه. فهو يعتبر نفسه بطلاً عربياً ويفضل ان يتذكره الناس بطلاً وليس كاذباً". وكتبت صحيفة "الغارديان" امس ان واشنطن ولندن أرسلتا الى العراق فريقاً سرياً من المفتشين الاميركيين والبريطانيين للبحث عن أسلحة دمار شامل. واضافت الصحيفة البريطانية التي استقت معلوماتها من ديفيد كاي، الرئيس السابق لفريق مفتشي نزع الاسلحة التابع للامم المتحدة انسكوم الذي غادر العراق في 1998، ان الفريق ارسل من دون ابلاغ المنظمة الدولية ووصل الى الكويت قبل اندلاع الحرب على العراق بأسبوع واحد. واكدت الصحيفة ان الفريق السري بقيادة تشارلز دولفر، وهو مسؤول سابق في "انسكوم"، زار العراق مراراً وقام بثلاث عمليات تفتيش في الأسابيع الأخيرة ولم يعثر على أسلحة محظورة. واضاف كاي ان المفتشين يأتون من صفوف فريق "انسكوم" السابق. وكشف اوين بوكانان الناطق باسم بليكس أن الفريق السري حاول تجنيد عضو من فريق المفتشين الدوليين لكنه لم ينجح. ونسبت "الغارديان" إلى بوكانان ان "بليكس قال إننا كنا الفريق المخول القيام بعمليات التفتيش. ونعتقد بأن لدينا القدرة والتفويض الشرعي".