ارسلت واشنطنولندن إلى العراق فريقا سريا من المفتشين الامريكيين والبريطانيين للبحث عن اسلحة دمار شامل دون ابلاغ الاممالمتحدة. وتم إرسال هذا الفريق الى الكويت قبل اندلاع الحرب على العراق في العشرين من مارس بأسبوع حسب الصحيفة "ذي غارديان" امس التي حصلت على هذه المعلومة من ديفيد كاي، الرئيس السابق لفريق مفتشي نزع الاسلحة التابع للامم المتحدة (انسكوم) الذي غادر العراق في 1998. وأكدت الصحيفة البريطانية ان الفريق السري بقيادة تشارلز دولفر، وهو مسؤول سابق في لجنة انسكوم، زار العراق مرارا وقام بثلاث عمليات تفتيش خلال الاسابيع الاخيرة دون العثور على اسلحة محظورة. وقام الفريق بتفتيش نوع خاص من الاسلحة والوثائق عثر عليها في قاعدة جوية في صحراء غرب العراق قبل اسبوعين . وفي الاسبوع الماضي قام بعمليتي تفتيش لمواقع تقع على الطريق بين الكويت وبغداد. ووصف الفريق كغيره بأنه مجموعة من الاشخاص الاقوياء. واعلن في تصريح للصحيفة انها فرق من القوات الخاصة القادرة على القيام بعمليات تفتيش ميدانية. لكنها ليست بمستوى التقنية نفسه للفريق الكويتي المؤلف من مدنيين يتمتعون بمستوى علمي رفيع. واضاف كاي ان المفتشين يأتون من صفوف فريق انسكوم السابق. ورأت الصحيفة ان نبأ وجود هذا الفريق السري سيثير غضب الاممالمتحدة .مشيرا الى ان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يعتبر ان مهمة المفتشين الدوليين عن الاسلحة ما زالت قائمة للبحث عن الاسلحة في العراق بعد ان تضع الحرب اوزارها. واعلن عنان يوم الخميس الماضي ان تفويضهم لا يزال صالحا. فقد تم تعليقه فقط لانه من المتعذر القيام بالتفتيش بسبب الحرب. وقال اوين بوكانان المتحدث باسم رئيس المفتشين الدوليين لنزع السلاح هانس بليكس ان الفريق السري حاول تجنيد عضو من فريق بليكس لكنه لم ينجح. ونقلت الصحيفة عن بوكانان قوله ان بليكس قال اننا كنا الفريق المخول القيام بعمليات التفتيش. ونعتقد ان لدينا القدرة والتفويض الشرعي.