رأى الرئيس السابق لفريق المفتشين التابع للامم المتحدة هانس بليكس ان الحرب على العراق لم تثن دولا مثل ايران او كوريا الشمالية عن الحصول على اسلحة دمار شامل بل على العكس جعلت الارهاب في العالم يزداد سوءا. وقال بليكس في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية من المستبعد ان تعترف اي حكومة بأنها اخطأت. واضاف اعتقد مثل الجميع ان ازاحة صدام امر جيد، فالعالم افضل بلا صدام حسين، مشيرا مع ذلك الى ان العالم ليس اكثر امنا. واذا كانت الحرب على العراق اشارة للارهابيين لوقف نشاطاتهم فانها فشلت فشلا ذريعا لانها زادت الارهاب سوءا . وتابع: ان الحرب لم توقف انتشار اسلحة الدمار الشامل، مشيرا الى ان الايرانيين والكوريين الشماليين لم يوقفهم ذلك. وقال الدبلوماسي السويدي المتقاعد اعتقد ان ايا من الاهداف باستثناء استبدال صدام نفسه لم يتم بلوغه. واضاف عندما تقرأون تقرير دولفر تتساءلون هل كان صدام خطيرا فعلا. وكان تقرير رئيس فريق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل تشارلز دولفر الذي نشر الاربعاء الماضي كشف ان العراق عدل عن السعي لامتلاك اسلحة دمار شامل في 1991 ولم يمتلك برنامجا للاسلحة الكيميائية والبيولوجية او النووية عند الاجتياح الامريكي البريطاني لهذا البلد في 2003. وقال بليكس كل ما حصل عليه دولفر من الناس الذين عملوا مع صدام كان تأكيدا انه كان يريد ذلك على الارجح وكان في نيته امتلاك اسلحة دمار شامل ووزير الخارجية البريطاني جاك سترو يستند الى هذه النقاط القليلة . وكان سترو اعلن الثلاثاء امام البرلمان على الرغم من التراجع، كنا على حق في التحرك كما فعلنا في العراق. كما اعترف سترو: اقر رسميا امام مجلس العموم ان الادعاء بان نظام صدام حسين قادر على نشر اسلحة دمار شامل في 45 دقيقة غير صحيح. وشكلت هذه النقطة في ملف حكومي حول التهديد العراقي نشرته الحكومة البريطانية في ايلول/سبتمبر 2002 احدى الحجج الاساسية لاجتياح العراق. وكان الصحافي اندرو غيليغان في هيئة الاذاعة البريطانية اشار الى هذه النقطة كمثال كلاسيكي على كيفية تضخيم الحكومة للاخطار لتبرير اجتياح العراق، مما اثار مشاكل بين الحكومة وهيئة الاذاعة البريطانية - بي بي سي - انتهت في كانون الثاني/يناير باستقالة غيليغان.