نفذ اكبر اتحاد للصحافيين اليونانيين امس اعتصاماً لمدة ساعتين احتجاجاً على مقتل الصحافيين الثلاثة في بغداد، الحقوه بمسيرة مناهضة للحرب على العراق. وافادت صحيفة "نيويورك تايمز" ان مئات الصحافيين الاسبان تظاهروا اول من امس تعبيراً عن سخطهم لمقتل زميلين لهم اثناء تغطيتهم احداث الحرب على العراق، اضافة الى معارضتهم موقف حكومتهم المؤيد لها. وألقى عشرات المراسلين الذين يغطون جلسة مجلس النواب بمعداتهم من آلات تصوير ومسجلات ودفاتر جانباً، بينما كان رئيس الوزراء يهم بدخول قاعة الاجتماع. وعند الظهر سد المئات منهم الطريق المؤدي الى السفارة الاميركية، و حجبوا عدسات آلاتهم، في اشارة الى ما اعتبروه محاولة اميركية لوقف التغطية المستقلة لاحداث الحرب. ووجهت جمعية المراسلين الصحافيين لدى الاممالمتحدة في جنيف رسالة الى الامين العام كوفي انان تطالبه فيها بفتح تحقيق مستقل بعد مقتل الصحافيين في بغداد. وأعربت عن غضبها وسخطها لقتل وجرح "زملاء يقومون بمهمة في بغداد خصوصاً الصحافيين الذين ينزلون في فندق فلسطين وفي مكاتب محطة الجزيرة القطرية". ووجهت الجمعية نسخة من الرسالة ايضاً الى البعثات الديبلوماسية التابعة للولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وبولندا والعراق في جنيف والى اللجنة الدولية للصليب الاحمر والاتحاد الدولي للصحافيين. إلى ذلك، فرضت السلطات الأردنية امس قيوداً قاسية عند معبر الكرامة الحدودي شرق البلاد على مرور الصحافيين الراغبين في التوجه الى العراق. وقال ضابط في الشرطة الاردنية للصحافيين الذين حاولوا العبور انهم لا يستطيعون السماح بمرور الاجانب الذين لا يحملون تأشيرات دخول عراقية. وأكد انه تلقى الاوامر بعدم السماح بدخول الاردنيين الى العراق ومنع سياراتهم من العبور ما يحرم الصحافيين الاجانب المزودين تأشيرات دخول الى العراق من الحصول على وسيلة نقل. ولا يحتاج الاردنيون عادة الى تأشيرة دخول الى العراق. ورفض ضابط الشرطة اعطاء تفسير لسبب صدور هذه الأوامر الجديدة، غير انه أكد ان الطريق من الحدود الى بغداد "خطرة للغاية". وأكد مسافرون قادمون من بغداد للصحافيين انهم تعرضوا لاطلاق نار على هذه الطريق في اقصى غرب العراق وهي منطقة لا تسيطر عليها القوات الاميركية والبريطانية.