رفضت لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان التي اطلقت حملة "تنذكر ت ما تنعاد" تفسير الدولة لمطلب تكريس يوم 13 نيسان ابريل يوماً للذاكرة الوطنية على انه يوم عطلة. وأكدت ان المطلوب هو يوم عمل لمواطنية لا طائفية". وكانت اللجنة اصطحبت ممثلة جمعية امهات "ساحة أيار" الارجنتينية السيدة لورا بونابارت، التي تشارك اللجنة حملتها، للقاء وزير التنمية الادارية فؤاد السعد وتابعت معه مصير تقرير هيئة تلقي الشكاوى، وتمنت اللجنة عليه ان يوصي مجلس الوزراء بأن تتحمل الدولة مسؤولياتها إزاء المفقودين، فتحدد مصيرهم، فمن حق عائلات هؤلاء "ان ترتاح وبينها من تنتظر منذ اكثر من ربع قرن". وطالبت باعطاء الاولوية "للمعتقلين او رفات الموتى في اسرائىل ثم سورية وفي ما بعد في لبنان". السيدة بونابارت التي تشبه قضيتها قضية اهالي المفقودين في لبنان وان كان عدد المفقودين في الارجنتين في عهد الحكومات العسكرية التي تعاقبت تجاوز 30 ألفاً، اكدت في لقاء مع الصحافة ان جمعية "امهات ساحة ايار" تمكنت من خلال مثابرتها على معرفة مصير الاولاد المفقودين من جعل الأممالمتحدة تصنف اختفاء الاشخاص بأنه جريمة ضد الانسانية بمميزاتها الثلاث: غير قابلة للعفو وتخضع للقضاء الدولي ولا تسقط الدعوى بمرور الزمن بعدما كانت منظمة العفو الدولية اعتبرت اختفاء الاشخاص بأنه تعذيب ابدي "لأن عدم معرفة الحقيقة هو فعلياً التعذيب الأبدي".