عشية ذكرى مرور 40 سنة على اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في 13 نيسان (أبريل) 1975، التي ذهبت ضحيتها أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والمفقودين، تتكرر في ذهن أهالي المفقودين وأحبائهم، على مرّ الدقائق ربما، أسئلة عن مصير الكثيرين من المفقودين الذي لا يزال حتى يومنا من دون إجابات شافية على رغم مرور 25 عاماً على نهاية الحرب. وبدأ اللبنانيون أمس إحياء الذكرى بنشاطات متنوعة تعبيراً عن توقهم للمحبة والوحدة. وتنظّم جمعية «فرح العطاء» تجمعاً اليوم أمام المتحف الوطني بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني ورجال دين وبمشاركة ممثلين عن جميع الطوائف اللبنانية رفضاً لإبقاء 13 نيسان ذكرى لذاكرة الحرب المأساة، بالتزامن مع إنطلاق حملة «40 الحرب» من قبل لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وحملة «حقنا نعرف» الخاصة بالأهالي وداعمي قضيتهم التي أُعلن عنها سابقاً. وستستمر ل 40 يوماً، عبر أربع «بوسترات» تنتشر في شوارع وطرق لبنان وتتربع على صفحات وسائل الإعلام الورقية والالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي. وتطرح كل صورة منها سؤالاً. كما طالبت رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وداد حلواني ب «مدفن نقصده للصلاة ووضع الزهور». ونظمت جمعية «بيت الآداب والعلوم» في طرابلس مهرجاناً للسلام تحت عنوان «تنذكر ت نتذكر»، وتم إطلاق «تجمع شباب السلم الاهلي».