تعود عجلة مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم إلى الدوران من جديد، فتقام اليوم ثلاثة لقاءات ضمن المرحلة التاسعة عشرة إذ يلعب الشباب مع الرائد، والاتحاد مع النجمة، ويحل النصر ضيفاً على الاتفاق. وكان الدوري توقف مدة شهر إفساحاً في المجال أمام إجراء الأدوار المتقدمة من مسابقة كأس ولي العهد، التي انتهت أمس. وتعتبر منافسات الدوري المتنفس لدى شريحة كبرى من الجمهور، نظراً لظروف الحرب على العراق. ويبدأ الشباب رحلة تحدي الصعاب لبلوغ المربع الذهبي في ظل الآمال الضئيلة التي لا يزال يتمسك بها كونه يحتل المركز السادس ب26 نقطة. ويسعى مدربه الجديد فؤاد أنور إلى "تدشين" مهمته رسمياً بانتصار مريح على حساب ضيفه الرائد. وكان أنور أجرى تعديلات على التشكيلة الأساسية التي ستخوض اللقاء، ويبرز في صفوفها الحارس راشد المقرن الذي لم تتحدد حتى الآن مشاركته نظراً لعدم شفائه من الإصابة، وصالح صديق وزيد المولد، العائد من الاصابة، والعصفور والدوسري وعطيف أخوان، والفيفي والسعران والبرازيلي لاندومار ومجرشي. وسيحتفظ أنور بالمهاجم عبدالله الشيحان ورقة رابحة إلى جانبه. وتميل الكفة الفنية في مصلحة الشباب في ظل الاوضاع الصعبة التي يعيشها الرائد، علماً أن لقاء اليوم يشكل أهمية كبرى بالنسبة له إذ لا يزال يتشبث بخيوط الامل للنجاة من الهبوط، وبقاؤه مشروط بفوزه في مبارياته المتبقية كلها، وهو يحتل المركز ال11 ما قبل الاخير ب13 نقطة. أهداف مختلفة يحل النصر ضيفاً على الاتفاق في مباراة مهمة للطرفين، إذ يسعى الاول إلى تعزيز فرص تأهله للمربع الذهبي ورصيده الحالي 35 نقطة، في حين يحاول الاتفاق 14 نقطة الهروب من شبح الهبوط. وكان الفريقان التقيا في ربع نهائي مسابقة كأس ولي العهد قبل اسبوعين في الدمام، وأسفرت المباراة عن فوز النصر 2-1 بالهدف الذهبي. وسيلجأ مدرب الاتفاق عمر باخشوين إلى تحصين منطقة الدفاع وشن الهجمات المرتدة، إي أنه سيعتمد الطريقة ذاتها التي خاض بها لقاء الكأس. في المقابل، يطمح مدرب النصر الارجنتيني دانيال آساد إلى تأكيد قوة فريقه، وأن ما تعرض له أمام الاهلي في نصف نهائي الكأس "حالة عارضة" لا أكثر، وأن التعويض سيكون في مسابقة الدوري. ويمتاز الفريق النصراوي بقوة خط هجومه الذي يضم الثنائي الانغولي بوسكاب والاكوادوري تينوريو. تعزية ويستضيف الاتحاد المتصدر متذيل الترتيب النجمة وعينه على فوز يزيل أحزان أنصاره بعد السقوط أمام الهلال في نصف نهائي الكأس. وقد تكون الفرصة مؤاتية أمام المدرب الجديد البرازيلي بيدرو الذي حل مكان مواطنه جوزيه أوسكار، لاعادة الهيبة إلى الفريق الذي خسر ثلاثة ألقاب تباعاً. لا سيما أنه ُمطلع جيداً على أحوال الاندية وأوضاعها الفنية. ويعتمد بيدرو على الثلاثي محمد نور والحسن اليامي وحمزه إدريس ،ليمضي قدماً نحو لقب الدوري. في المقابل، يحرص لاعبو النجمة على تقديم مستوى جيد على رغم "عودتهم" إلى الدرجة الاولى، بعدما أمضوا في الاضواء تسعة مواسم. ويغيب عن الفريق السنغالي عمر تراوري الذي ألغت الادارة عقده بسبب العجز المالي.