يخوض الاتحاد والنصر اليوم أقوى مباريات المرحلة ال16 من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، في حين يلتقي الرياض مع القادسية، ويستضيف الطائي الشعلة. وتستقطب مباراة الاتحاد والنصر الاهتمام والأضواء، ويأمل "العميد" بالمحافظة على صدارة الترتيب العام التي يتربع عليها الآن برصيد 35 نقطة، ومواصلة عروضه الجيدة لا سيما بعدما استعاد عافيته إثر إخفاقه في نصف نهائي بطولة الأندية العربية الموحدة التي استضافها في جدة. ويدرك الإتحاديون أن المباراة لن تكون نزهة عابرة، غير أنهم مطالبون بحصد نقاطها الثلاث لينفردوا في الصدارة. وتضم صفوف الاتحاد لاعبين على مستوى عالٍ من المهارة والخبرة، في مقدمهم الغيني أبو بكر كمارا والبرازيلي ماريليو ومحمد نور وصالح الصقري وحارس المرمى مبروك زايد... وهناك محاولات لاشراك الايطالي جليانو توليو 34 عاماً الذي تعاقد معه أخيراً، وكان أمضى سبعة مواسم مع جنوى. في المقابل، يتطلع النصر رابع الترتيب ب28 نقطة، الى تجاوز عقبة مضيفه ليعزز تقدمه قدر الإمكان، وينافس بالتالي على إحدى بطاقات المربع الذهبي. ولا يختلف إثنان على أن "الأصفر" قدم في مبارياته الماضية كلها عروضاً قوية وثابتة، ما أعطى لاعبيه نوعاً من الثقة في النفس. وستتجه الانظار أيضاً نحو مدربه الإرجنتيني دانيال أساد، الذي أكد بعد الفوز على الأهلي أنه سيهزم الاتحاد. وسيفتقد النصر جهود الكونغولي روك بوسكاب الذي غاب عن التدريبات الأخيرة بسبب تأخر قبض مستحقاته المالية، ولجأت الإدارة لحل الإشكال بإعارته الى الوكرة القطري الذي سيتكفّل أيضاً بتسديد المتأخرات والبالغة قيمتها 11 ألف دولار. ويبرز في صفوف النصر الاكوادوري كارلوس تينوريو - متصدر ترتيب الهدافين ب11 هدفاً - والبوليفي خوليو سيزار وابراهيم ماطر ومحمد الخوجلي وصالح الداوود. ولتعويض غياب بوسكاب، تجري ادارة النصر اتصالات مكثفة مع جهات خارجية عدة، ومن بين المرشحين لخلافته يبرز اسم مهاجم ساوثهامبتون الاكوادوري دلغادو تينوريو، الذي شكّل قوة ضاربة في صفوف منتخب بلاده الى جانب مواطنه في النصر كارلوس تينوريو. وهناك مواطنهما ادواردو تينوريو لاعب نادي كويتو، ومهاجم منتخب كولومبيا ارستو زابال. المنطقة الدافئة يبحث الطائي والشعلة من لقائهما المرتقب الخروج بنتيجة ايجابية تعزز آمالهما في البقاء ضمن "المنطقة الدافئة" بعيداً من شبح الهبوط الذي يهددهما في حال استمراره في إهدار النقاط. وحتى الآن، يبدو أنصار الشعلة غير مصدقين ما يحصل لفريقهم بسبب تراجعه الى المركز السابق ب19 نقطة، بعدما كان ينافس على الصدارة في المراحل الأولى. ولم يقتصر الأمر على تراجع الفريق بل أن هدافه نواف الدعجاني الذي تزعّم صدارة الهدافين أسابيع طويلة، صام عن التسجيل في أكثر من خمس مباريات ما جعله يتراجع الى المركز الثالث. ويعيش الطائي ثامن الترتيب ب18 نقطة أوضاعاً غير مستقرة، وفوزه اليوم يعيد الروح الى لاعبيه. واللافت ان المستوى المتواضع للفريق أثّر على أداء مهاجمه البرازيلي سيسلو كوستا، الذي لفت الأنظار في بداية الموسم. تصميم ولا يدور في ذهن القادسية عندما يقابل الرياض سوى حصد النقاط الثلاث، التي تعزز أسهمه في المنافسة على دخول المربع الذهبي. واستحق القادسية لقب "الحصان الأسود" في ضوء العروض الكبيرة التي أهلته لاحتلال المركز الثالث ب30 نقطة. ويمتاز لاعبو "بنو قادس" حالياً بروحهم العالية وهي سمتهم البارزة في مباريات كثيرة. وتصب الترشيحات في مصلحتهم نظراً لتفوقهم الفني من النواحي كافة. أما الرياض الذي يحتل المركز ما قبل الأخير ب12 نقطة، فيعيش وضعاً صعباً للغاية ما يرجّح هبوطه الى الدرجة الأولى.