يحل فريق النصر ضيفاً على الاتفاق مساء اليوم الخميس بملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في الجولة التاسعة عشرة لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين،في مباراة هامة للطرفين، النصر لتعزيز منافسته للتأهل للمربع الذهبي، والاتفاق للهروب من شبح الهبوط، حيث مازال في دائرة الخطر. النصر يدخل اللقاء برصيد (35) نقطة والاتفاق برصيد (14) نقطة، وكان الفريقان التقيا في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد قبل أسبوعين في الدمام وانتهى اللقاء لصالح النصر بالهدف الذهبي 2/ 1 وبركلة جزاء. وسيشهد اللقاء عودة قائد فريق الاتفاق عبد العزيز الدوسري الذي لم يشارك فريقه منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، حيث حرمته الإصابة من المشاركة في مسابقة الدوري، وستكون عودته ذات ثقل في الوسط الاتفاقي، كما يشارك اللاعب حسين النجعي كلاعب أساسي أيضاً لغيابه عن مشاركة فريقه لأكثر من شهر، في حين أن الرؤية لم تتضح حتى الآن لمشاركة هداف الفريق يسري الباشا أيضاً لنفس السبب. وسيعمد مدرب الفريق المحلي عمر باخشوين إلى إقفال المنطقة الخلفية بالدرجة الأولى، ومن ثم التفكير في تهديد مرمى النصر، لأن الخسارة ستكون مؤثرة للاتفاقيين ليس فقط لفقدانهم الثلاث نقاط، بل لها تداعيات على مسيرة الفريق في المباراة المتبقية من الدوري.. خاصة إذا فاز الرائد المنافس له على البقاء في الأضواء، ومن خلال هذه النظرية فإن باخشوين لن يغامر بالهجوم على حساب الدفاع، ويعتقد الكثير أن نهج باخشوين في مباراة اليوم لن يختلف عن النهج الذي لعب به في مباراة الكأس مع النصر. في المقابل فأن مدرب النصر الأرجنتيني أساد يسعى لتأكيد قوة فريقه، وأن ما تعرض له أمام الأهلي في الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس حالة عارضة لا أكثر، وأن التعويض سيكون في مسابقة الدوري. ويدخل الفريق النصراوي هذا اللقاء بحذر كبير خاصة أنه قد واجه الاتفاق سابقاً ويعرف خطورته ومستواه في المباراة الهامة، ويعاب على مدرب النصر أساد أنه يضع فريقه في حرج كبير خلال تشكيلة الشوط الأول والتي ينتهج فيها أسلوب تغيير مراكز اللاعبين، وعدم توظيف اللاعبين في مراكزهم مما يتيح للفريق المقابل أن يصطاد غنمية في هذا الشوط، والأمثلة كثيرة وآخرها مباراة التعاون والأهلي في الكأس. ويمتاز الفريق النصراوي بقوة هجومه المكون من الثنائي الأنجولي بوسكاب والإكوادوري تيرنيو وهذا الثنائي يمتاز باقتناص الفرص، واستخدام كل الوسائل الممكنه للوصول إلى الشباك، رأساً وقدماً ووسط النصر فعال في حالة واحدة فقط هي وجود إبراهيم ماطر كلاعب أساسي منذ البداية، وعدم وضع الخثران حمد والحلوي ناصر في تشكيلة واحدة لأن أداء اللاعبين له نفس المهمة. ورغم أن حارس المرمى محمد الخوجلي لم يشارك في لقاء المنتخب مع منتخب الأحساء يوم الاثنين الماضي بداعي الإصابة، إلا أن اللاعب تماثل للشفاء تماماً ومن المؤكد مشاركته في هذا اللقاء. بقي أن نشير إلى أن الفريقين تعادلاً صفر صفر في مباراة الدور الأول بالرياض، وعادة ما تكون مباريات الفريقين كبيرة من حيث المستوى الفني والحضور الجماهيري. عموماً المباراة يتوقع لها إثارة من نوع خاص، لأن الفوز هو مطلب كل فريق رغم أن الطموحات متباينة..