بدأ تنفيذ اتفاق الاتحاد الجديد بين صربيا والجبل الأسود بالاجتماع الأول للبرلمان المشترك في بلغراد أمس، والمصادقة على الأسس التي تم ابرامها برعاية منسق الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمؤسسات الاتحاد. ويضم البرلمان 91 نائباً من صربيا 10 ملايين نسمة و35 نائباً من الجبل الأسود 600 ألف نسمة تم اختيارهم من بين أعضاء برلماني الجمهوريتين. وقاطعت الأحزاب الصربية المتشددة 25 نائباً وهي: الاشتراكي بقيادة سلوبودان ميلوشيفيتش والراديكالي برئاسة فويسلاف شيشيلي والوحدة الصربية الذي أسسه زعيم الميليشيات اركان جلسة البرلمان، باعتباره "لا يمثل رأي الشعب من خلال الانتخابات، إذ تم اختياره من برلماني الجمهوريتين، بحسب ما يناسب السلطات فيهما وبما يماثل الترتيبات المسرحية". وصادق البرلمان على اتفاق الاتحاد واختار داغوليوب ميتشونوفيتش من صربيا - رئيس البرلمان الاتحادي الملغى رئيساً للبرلمان، ونائباً له من الجبل الأسود. ويواصل البرلمان اجتماعه اليوم الثلثاء، لينتخب رئيساً للاتحاد من سكان الجبل الأسود، ويتوقع أن يكون سفيتوزار ماروفيتش القريب من رئيس حكومة الجبل الأسود ميلو جوكانوفيتش. وبذلك تنتهي رئاسة فويسلاف كوشتونيتسا بموجب الغاء دولة يوغوسلافيا وقيام الاتحاد الجديد بدلاً منها. وسيختار البرلمان من صربيا رئيساً لحكومة الاتحاد المكونة من خمسة وزراء، سيكون بينهم 3 من صربيا و2 من الجبل الأسود. ويرجح ان يحتفظ وزيرا الخارجية غوران سفيلانوفيتش صربي والأقليات راسم لياييتش مسلم من منطقة السنجاق بمنصبيهما. ويذكر ان دستور الاتحاد الجديد يعتبر كوسوفو ضمن جمهورية صربيا، ما أثار غضب ألبان الاقليم الذين أعلنوا عدم اعترافهم بهذا الاتحاد ما لم يغير دستوره. كوسوفو ومن جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الإدارة الدولية في كوسوفو اندريه انجيلي، ان عبوة ألقيت ليل أول من أمس، على مقر الشرطة الدولية في الشطر الشمالي من مدينة ميتروفيتسا شمال غرب الذي يسيطر الصرب عليه. وأشار الى ان انفجار العبوة ألحق أضراراً مادية بمبنى الشرطة، إضافة الى عدد من العربات الدولية والأهلية، لكن الحادث لم يسفر عن اصابات بشرية.