تزايدت فرص فوز مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية اليوغوسلافية، التي ستجرى في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، إذ أعلنت قطاعات واسعة صربية وأقليات عرقية جديدة وقوفها الى جانبه. وأعرب زعماء التنظيمات السياسية والاجتماعية والدينية للمسلمين البوشناق في منطقة السنجق في تصريحات صحافية انهم "سيدعمون انتخاب مرشح المعارضة فويسلاف كوشتونيتسا لرئاسة يوغوسلافيا". وأشارت هذه التنظيمات ومن بينها "المجلس القومي للسنجق" بقيادة سليمان أوغليانين و"حزب العمل الديموقراطي - الإسلامي" برئاسة راسم لياييتش، ان تأييدها لمرشح المعارضة "ينطلق من وعوده بتحقيق الإدارة الذاتية والمطالب الاجتماعية والثقافية المشروعة لسكان المنطقة". وأكد الأديب وعضو الأكاديمية الصربية دوبريتسا تشوسيتش وقوفه الى جانب كوشتونيتسا "لأنه ديموقراطي قومي ويتصف بالنزاهة والأخلاق الصربية الأصيلة". وأوضح تشوسيتش وهو أول رئيس للاتحاد اليوغوسلافي الجديد - صربيا والجبل الأسود، انه يرى "ضرورة في ان يصوت الناخبون في يوغوسلافيا لمصلحة التغيير الذي ينهي المشكلات الداخلية والخارجية التي تعاني منها البلاد". الى ذلك، أفاد زعيم صرب ميتروفيتسا في كوسوفو أوليفر ايفانوفيتش في تصريح نشرته صحيفة "داناس" المستقلة الصادرة في بلغراد، انه "قرر الوقوف الى جانب المعارضة الصربية في الانتخابات، لأن فوزها يمثل مفتاح التعاون مع المسؤولين الدوليين لمصلحة صرب كوسوفو". دور يوناني؟ واللافت ان تصريح ايفانوفيتش، الذي كان في صدارة صرب كوسوفو المؤيدين للرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش، جاء بعد اجتماعه مدة 45 دقيقة الجمعة الماضية في بريشتينا مع وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو، ما وفر الاعتقاد ان اليونان تحبذ تغيير زعامة يوغوسلافيا من أجل اقناع الاتحاد الأوروبي برفع عقوباته المفروضة على بلغراد. ومعلوم ان مرشح المعارضة الديموقراطية كوشتونيتسا الذي اختاره 17 حزباً صربياً معارضاً، لا يزال متقدماً في استطلاعات الرأي العام محل كل المنافسين له في انتخابات الرئاسة. وأظهر استطلاع أجرته وكالة "بيتا" التي تتخذ من بلغراد مقراً لها وشارك فيه 2052 ناخباً في صربيا من دون كوسوفو ونشرت نتائجه أمس، ان 1،45 في المئة منهم يؤيدونه، في حين وقف الى جانب ميلوشيفيتش 3،38 في المئة من الذين شاركوا في الاستطلاع. وأشار استطلاع آخر، أجراه "المعهد الاجتماعي الصربي" في بلغراد ونشرت تفاصيله أمس أيضاً، أنه إذا استدعت انتخابات الرئاسة تنظيم جولة ثانية حاسمة، في حال عدم حصول أي من المرشحين على أكثر من نصف أصوات الناخبين الذين شاركوا في الجولة الأولى، فإن النتيجة ستكون 6,56 في المئة لمصلحة كوشتونيتسا و4,43 في المئة لميلوشيفيتش. ويذكر أن أربعة مرشحين يتنافسون على رئاسة الاتحاد اليوغوسلافي، وهم: كوشتونيتسا عن تكتل المعارضة الديموقراطية، وميلوشيفيتش الذي يؤيده حزبه "الاشتراكي" وحزب زوجته ميرا ماركوفيتش "اليسار اليوغوسلافي الموحد - الشيوعي"، وفويسلاف ميخائيلوفيتش مرشح حزب "حركة التجديد الصربية" بزعامة فوك دراشكوفيتش، وتوميسلاف نيكوليتش القيادي في الحزب "الراديكالي" الذي يرأسه نائب رئيس الحكومة في صربيا فويسلاف شيشيلي.