بدأ رئيس الوزراء البريطاني توني بلير محادثات قمة مهمة في شأن إرلندا الشمالية امس، مع تنامي الآمال في ان يكون مقاتلو الجيش الجمهوري الإرلندي استعدوا اخيراً لتقديم تنازل كبير بالتخلي عن سلاحهم. ويسعى بلير مع رئيس الوزراء الإرلندي بيرتي اهيرن والاحزاب في الاقليم، الى اعادة تشكيل حكومة تتشارك في السلطة في بلفاست بعد انهيار الحكومة قبل خمسة اشهر. وما يزيد من اهمية الاجتماع، الانتخابات البرلمانية الوشيكة في إرلندا الشمالية المقررة في الاول من ايار مايو المقبل. واذا مضت الانتخابات قدماً سترغب الحكومتان في التوصل الى اتفاق قبل بدء الحملات الانتخابية في 21 آذار مارس الجاري. ونجاح جهود الزعيمين مرهون بالخطوات التي سيكون الجيش الجمهوري الإرلندي مستعداً لاتخاذها استجابة لأي اتفاق. وهونت مصادر من الجمهوريين من تكهنات عن ان الجيش قد يكون مستعداً لتدمير ترسانته التي مكنته من الاستمرار في قتال الحكم البريطاني. لكن ميتشل ماكلولين الشخصية البارزة في حزب "شين فين" الجناح السياسي للحركة الجمهورية الإرلندية كاثوليك، عزز هذا الاحتمال بقوله انه يعتقد ان هذا التحرك البريطاني "سيقود الى تحرك ايجابي جداً من جانب الجيش الجمهوري". وقال لهيئة الاذاعة البريطانية: "اعتقد ان الجيش الجمهوري الإرلندي يرغب في انجاح عملية السلام".