رفضت سورية وايران اتهامات وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد بالتدخل لعرقلة الحملة الاميركية البريطانية على العراق. وقال الناطق باسم الحكومة الايرانية عبدالله رمضان زاده ان بلاده تتبع "سياسة الحياد الفاعل"، لكنها "لن تسمح لأي طرف بشن عمليات عسكرية تضر مصالحها او حتى تقيّدها". وجاء هذا الموقف بعدما شددت ايران على أنها لن تسمح لأي طرف عراقي بما فيه "فيلق بدر" الذراع العسكرية ل"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" باستخدام الاراضي الايرانية في عمليات ضد العراق. أما دمشق فاعتبرت اتهامات رامسفيلد لسورية بنقل معدات الى العراق بأنها "محاولة لتغطية ما ترتكبه قواته بحق المدنيين في العراق". وقال مصدر مأذون له في وزارة الخارجية السورية: "بعد فشل الادعاءات عن نصر سريع ونظيف يحاول رامسفيلد تبرير فشل قواته مرة بسبب الظروف الجوية واخرى باتهام الآخرين بتهريب المعدات الى العراق متناسياً ما يؤكد عليه وجنرالاته دائماً عن التفوق الاميركي العسكري والتكنولوجي على العالم بأسره". ولم يستغرب وزير الاعلام السوري عدنان عمران اتهامات رامسفيلد وقال: "تردد مثلها قبل ايام في صحيفتين اسرائيلتين هما "يديعوت احرونوت" و"هآرتس". ويبدو هذا التعليق من رامسفيلد رد فعل وانعكاس لما يتردد في الاعلام الاسرائيلي".