قندهار أفغانستان - أ ب - اعتصم 13 مقاتلاً من الافغان العرب داخل المستشفى الرئيس في مدينة قندهار مزنرين أنفسهم بعبوات ناسفة وهددوا بتفجيرها في حال دخل غرفهم أي شخص غير الجهاز الطبي. و دخل هؤلاء الى المستشفى خلال القصف الاميركي على قندهار قبل أيام من تسليم حركة "طالبان" المدينة لمقاتلي قبائل البشتون المتحالفين مع الحكومة الموقتة برئاسة حامد كارزاي. وقال رئيس جهاز التمريض في المستشفى غلام محمد أفغان إن المعتصمين يرفضون التحدث إلا الى عدد محدود من الاطباء والممرضين. وكان كارزاي سمح لمقاتلي "طالبان" في قندهار بالعودة الى بيوتهم وقراهم بعدما ألقوا أسلحتهم، لكن المقاتلين الاجانب في الحركة سلّم عدد منهم للقوات الاميركية. وضربت قوات ملا نقيب الله مساعد حاكم المدينة طوقًا أمنيًا محكمًا حول المستشفى. واعتبر الاطباء أن وجود المعتصمين مع متفجراتهم يشكل خطرًا على بقية المرضى ويؤثر على عملهم. وطالبوا الصليب الاحمر الدولي أن يأخذ على عاتقه علاج المصابين المعتقلين. والى ذلك، قال شهود في المدينة إن مسلحين خرجوا الى الشوارع بعدما غادرها كارزاي ليلة أول من أمس الى كابول وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء. وأوضح أحد السكان أن "الوضع ليس طيباً". ويذكر أن حاكم قندهار السابق غول آغا رفض تعيين ملا نقيب الله حاكمًا للمدينة. وكان اتفاق رعاه كارزاي نص على ان يتولى غول آغا منصب الحاكم ويعاونه نقيب الله.