تأخر المؤتمر الصحافي الذي عقده المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد في شمال العراق، من الثانية عشرة إلى الساعة الثالثة بعد الظهر، وبدّل المكان بسبب انفجار صغير دوّى في مدينة أربيل صباح أمس، حيث كان من المفترض أن يعقد، ونقل إلى بلدة صلاح الدين مقر الزعامة البارزانية. وحضر المؤتمر رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني. ابدى خليل زاد ارتياحه لمحادثاته مع بارزاني وقيادات المعارضة العراقية، وقال انها شملت الوضع القائم و"تعرفون انني كنت في تركيا قبل مجيئي إلى هنا"، وركزت على تشكيل الحكومة العراقية الموقتة و"سياسة الولاياتالمتحدة تقضي بتشكيل حكومة انتقالية بأسرع وقت ممكن، على أن تتشكل من العراقيين الأحرار من قادة جبهة المعارضة العراقية، ومن العراقيين الأحرار داخل العراق، وكانت محادثات مفيدة على هذا الصعيد". عن دخول القوات التركية إلى شمال العراق، قال: "ليس هناك اتفاق أميركي - تركي في شأن هذا الدخول، ولكن نعتقد أن تصريح رئيس الأركان التركي الأخير كان ايجابياً. حالياً لا حاجة الى دخول قوات تركية. وإذا كانت هناك حاجة لذلك فستصدر التوصيات. ومن المعلوم أن هناك لجنة مشتركة أميركية - تركية - كردية مهمتها بحث هذا الأمر". أما دور القوى المسلحة للمعارضة العراقية في الحرب فأشار اليه بأن "لدينا تفاهماً مع البيشمركة ينص على أنهم سيكونون تحت قيادة الجنرال تومي فرانكس". وسئل عن فتح جبهة الشمال فاعتبر أن "لا جزء مستبعداً من العراق عن نشاطات قوات التحالف". وكرر: "نريد حكومة انتقالية موقتة وبسرعة، على أن تتشكل تحت الإدارة الدولية. ويمكن عقد مؤتمر لإعلان هذه الحكومة على غرار ما حصل في أفغانستان". وتحدث بارزاني مؤكداً أن "الحرب بدأت وتأمل بأن تنتهي وأن تتحقق رغبات الشعب". وشكر زاد على دعمه، ووصف تصريح رئيس الأركان التركي الأخير بأنه "ايجابي"، وشدد على الرغبة في "علاقات ممتازة" مع تركيا، وعلى التزام "المحافظة على المصالح التركية عبر الحدود". وسُئل هل تلقى تطمينات من الموفد الأميركي، أجاب: "ما سمعناه من زاد ومن تصريحات تركية نعتبره التزاماً بعدم تدخل الجيش التركي". وعن دور القوى الكردية في الحرب، أكد بارزاني أنه سيكون للقوات الكردية دور أساسي "إذا تقرر أن تبدأ العمليات". لكن حتى الآن "الموقف هو مراقبة الأوضاع والدفاع عن النفس".