علمت "الحياة" من مصادر عراقية معارضة ان مؤتمر المعارضة الشيعية العراقية الذي كان مقرراً عقده اليوم في طهران وتأجل الى موعد لاحق بانتظار جلاء الموقف من اجتماع اربيل للجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر لندن. وأوضحت المصادر ان التأخير في انعقاد اجتماع اربيل يعود الى انقسام في الرأي حول ضرورة أو عدم ضرورة المشاركة الاميركية فيه، اذ يصر رئيس الحزب الوطني الكردستاني مسعود بارزاني على التأجيل حتى يحضر الاجتماع المندوب الاميركي زلماي خليل زاد، لأن حضوره سيتيح الفرصة لبارزاني للمطالبة بضمانات اميركية بعدم تدخل تركيا في شمال العراق خصوصاً ان تركيا ما انفكت تثير قضية التركمان، وحقوقهم ومدى تمثيلهم في البرلمان الكردي. وتضيف المصادر ان "معظم الوفود التي حضرت الى اربيل تدعو الى تجاوز الحضور الاميركي الاجتماع، خصوصاً بعد الرفض الكبير لتوجه واشنطن الى وضع العراق تحت الوصاية العسكرية الاميركية بدل تشكيل حكومة موقتة في مرحلة ما بعد صدام حسين". وعقدت الوفود التي حضرت الى اربيل مشاورات أولية خرجت باجماع على رفض تعيين حاكم عسكري أميركي على العراق معتبرة ان داعمي مثل هذا الطرح الأميركي، لا يتمتعون بأي ثقل في المعارضة العراقية. المعارضة تخشى تهميشها وستسعى المعارضة العراقية أ ف ب الى الظهور بمظهر الجبهة الموحدة في اجتماع اربيل، خصوصاً انها تتخوف من المشاريع الاميركية لفترة ما بعد سقوط الرئيس العراقي. ويخشى عدد من قادتها ان تتخلى الولاياتالمتحدة عن اعتبارهم قوة سياسية قادرة على ممارسة السلطة في العراق بعد اطاحة صدام حسين ويتخوفون من عدم منحهم اي دور على المدى المتوسط. واعلن احمد الجلبي رئيس "المؤتمر الوطني العراقي" "علينا ان نؤكد اننا حلفاء للولايات المتحدة ولسنا عملاء لها". وأضاف ان "الولاياتالمتحدة قالت لنا بشكل واضح جداً انها لن تستبدل ديكتاتورية بديكتاتورية اخرى" موضحاً: "يجب ان يقال بصوت واضح ان اي انقطاع لسيادة العراقيين على العراق امر غير مقبول" عاكساً رأي غالبية تنظيمات المعارضة لجهة رفض اقامة ادارة عسكرية اميركية على العراق. الأكراد ينتقدون خطط تركيا على صعيد آخر، انتقد أكراد العراق الخطط التركية لارسال قوات الى شمال العراق. وكانت تركيا أعلنت انها في حال شن الولاياتالمتحدة الحرب على العراق سترسل قوات الى شمال العراق لتحول دون قيام دولة كردية مستقلة. وحذر هوشيار زيباري مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الديموقراطي الكردستاني من انه "في حال توغل للقوات التركية بحجة توفير مساعدات بالقوة ستقع مصادمات خارجة عن نطاق السيطرة"، مضيفاً: "سيكون وكشف زيباري ان الزعماء الاكراد والجيش التركي سيجتمعون غداً لتوضيح الخطط التركية. أما لطيف رشيد الناطق باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، فقال: "ان كل الاحزاب السياسية الكردية وجماعات المعارضة العراقية دهشت وشعرت بخيبة أمل" من جراء الموقف التركي.