متابعة المواطن السعودي الحرب على العراق انتقلت الى الهواتف الخلوية في صراع ساخن مع الوسائل الإعلامية المختلفة، إذ بدأت الهواتف تزويد الجمهور آخر أخبار الحرب والتحليلات السياسية مع إضفاء الابتسامة عليها. ورافق بدء الضربات الأولى للعمليات العسكرية الأميركية انتعاش محموم لرسائل الموبايل بين السكان في السعودية. وتؤكد غالبية الرسائل التي يتم تبادلها ان الذي سيدفع فاتورة الحرب هو الشعب العراقي ضحية صواريخ "العناد" بين الولاياتالمتحدة والنظام الحاكم في بلاده. وتحمل الرسائل الرجاء بتوزيع "مسجات" الدعاء والصلاة لمنع المزيد من قتل الأبرياء وتجنيب المنطقة العواقب الشريرة لهذه الحرب "غير المبررة". إلا ان هذه الرسائل تتحول في بعض الأحيان من لغة "تراجيدية" الى "ساخرة" وتحكي ان "صدام يلقن بوش درساً في فن الحروب"، وتذهب الى ابعد من ذلك بأن وزير الخارجية العراقي الصحاف يقول: "إن القوات العراقية تمكنت من اسقاط غواصة اميركية فوق اجواء بغداد". اضافة الى صور لبوش وصدام يتصافحان، ويعدان العالم باستمرار المجازر.