لوح نحو مئة ألف طالب وطالبة، إضافة إلى نحو ثمانية آلاف معلم ومعلمة أمس، بالعلم السعودي، ضمن الاحتفاء باليوم الوطني في محافظة حفر الباطن. ونُفذت الفعاليات في 580 مدرسة من مختلف مراحل التعليم، للتعبير عن مشاعرهم تجاه الوطن. وقال مدير النشاط الطلابي عبدالله الدبيان: «إن جميع الفعاليات والبرامج التي تقيمها المدارس بالتعاون مع الهيئة التعليمية، برئاسة مدراء المدارس، يتم توثيقها مع تقارير وإرسالها إلى قسم النشاط الطلابي، إضافة إلى الزيارات الميدانية لمشرفي النشاط الطلابي في الإدارة للمدارس، لتفعيل احتفال الطلاب داخل المدرسة، وإقامة برامج وفعاليات منوعة، بإشراف من مدير المدرسة». وأضاف الدبيان، أن هناك «حرية لكل مدرسة في الإبداع، وما يعبر عن مشاعر طلبتها، في حبهم للوطن والقيادة». وكانت المدارس استقبلت طلابها ببرنامج احتفالي، شمل إقامة مهرجانات خطابية، وإذاعات مدرسية. كما أقيمت مناشط رياضية وفنية. فيما أدت بعض المدارس الرقصات الشعبية، ونظّمت أركاناً عن تاريخ المملكة. فيما أعلنت إدارة التربية والتعليم، عن إقامة مهرجان الإدارة مساء اليوم، للاحتفاء باليوم الوطني، برعاية وكيل المحافظ مسلط الزغيبي، موجهة الدعوة للأهالي، لحضور افتتاح معرض الصور التاريخية في مبنى الإدارة، وحديقة الملك فيصل شمال مبناها، بمشاركة مجموعة من طلاب المدارس، وفرقة إعلام الإنشادية بقيادة المنشد عيد سعود الشمري. وقال مدير «تربية حفر الباطن» المكلف ناصر العبد الكريم: «إن اليوم الوطني يبعث فينا الحماس، ويجدد حب الوطن. وتعود بنا الذاكرة إلى يوم تاريخي، وذكرى مجيدة نعتز ونفخر بها، وتذكرنا بالأعمال البطولية والمعارك الباسلة التي خاضها الملك المؤسس عبد العزيز ورجاله الأبطال، حتى استطاع لم الشمل، وتوحيد أجزاء هذا الكيان العظيم»، مضيفاً أن «المواطن يحمد الله على ما يعيشه في هذا الوطن، من نعمة الأمن ورغد العيش. وعلى الجميع أن يدرك أننا مسؤولون عن الحفاظ على هذه النعم، بأن نكون الأمناء على أمنه وتنميته، وأن نجسد ذلك بالعمل بكل جد وإخلاص، وأن نحقق المزيد من المكتسبات التنموية والحضارية على أرضه». بدوره، عبر مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمية (بنين) عايض الرحيلي، عن «مشاعر الفخر والاعتزاز في هذا اليوم المجيد». واستعرض «همة القائد في بناء الدولة، ومسايرة ركب الحضارة والتقدم في عملية دائمة ومسيرة طويلة، بدأها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن (طيب الله ثراه)، بعد أن أعد لها عدتها، وهيأ لها مقومات استمرارها ونجاحها، وبلوغ أهدافها، وذلك بما نشأ عليه أبناؤه البررة الذين جمعهم وإياه عرين واحد، ونهلوا منه، من المعين الطيب، وتعلموا على يديه من الدروس، ما جعلهم خير خلف له، وحملوا الراية بعده، واحداً بعد الآخر. فحققوا لهذه البلاد وأبنائها في سنوات قليلة في حساب الزمن وحياة الأمم، ما لم يتحقق لغيرها في حقبة طويلة».