عاش أكثر من 162 طالبا وطالبة في 1517 مدرسة من مدارس منطقة القصيم التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم كرنفالاً ابتهاجياً غير عادي، ازدان بعبارات ومناشط وبرامج الولاء والفخر والاعتزاز بثرى الوطن وقيادته الحكيمة، وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني 81 للمملكة العربية السعودية. واستهل جميع طلاب وطالبات المدارس في كافة المراحل التعليمية يومهم الدراسي بتفعيلهم للعديد من البرامج والفعاليات الرياضية والثقافية المرتسمة بروح التسلية والتشويق، وهي تحاكي وتتغنى بمنجزات الوطن وأمجاده، متطلعين بكل سرور وامتنان إلى غد يرفل بالنعيم والأمن والأمان كما هو حاضر بلدهم. وقد أشرف الدكتور عبد الله الركيان المدير العام للتربية والتعليم بالقصيم على مناشط الاحتفالات التي شهدتها المدارس مقدما شكره وتقديره وثناءه الكبير على مخرجات التنظيم والإبداع لهذا اليوم التاريخي. من جانبها تواصلت إدارة النشاط الطلابي (بنين- بنات) مع كافة المدارس لتنفيذ البرامج والفعاليات الرسمية للطلاب والطالبات، وفقاً لما هو مقرر ومرسوم من خلال البرنامج المدرسي الاحتفائي باليوم الوطني ، والذي تم رسم خطوطه العريضة ومجالاته التربوية والتعليمية كإطار عام تستظل به المناشط والفعاليات المدرسية المقرر إقامتها. مسيرة ضخمة تعبّر عن الفرح باليوم الوطني وتنوعت تلك الفعاليات ما بين مراسم التعبير الحر عن حب الوطن والولاء لقيادته، التي أبدع فيها الطلاب والطالبات بتصوير مشاعر الرضا والاطمئنان خيوطاً مرسومة على صفحات قلوبهم قبل أن ينثروها إبداعاً على صفحات الورق، وما بين الفقرات الثقافية والبرامج الرياضية التي تحمل في أجزائها فسيفساء اللوحة الخالدة لعز الوطن ومجده، مستذكرين مع معلميهم ومعلماتهم القيادات العظيمة التي سعدت ونعمت بها المملكة من عهد الملك المؤسس حتى عصر مواصلة الازدهار والتقدم في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأكدت المساعدة للشؤون التعليمية الأستاذة هيفاء اليوسف أن ذكرى اليوم الوطني هي النبض الذي يجسد المشاعر التي تربط الإنسان السعودي بأرضه وقياداته، معتبرة أن كافة مدارس البنات بالمنطقة عبرت عن الروح الوطنية من خلال بناء المفهوم الوطني للطالبات والتعريف بتاريخ الوطن وقياداته ومنجزاته العالمية مما يرسخ لديمومة أبدية لهذا الحب الجارف بين الإنسان السعودي ووطنه ورموز قياداته . وأثنت اليوسف على فاعلية برامج ومشاركات المدارس كما اثنت على دور إدارة النشاط الطلابي وإبداعه في الصياغة والإشراف على برامج الاحتفاء بالشكل المميز. من جهتها أكدت الدكتورة وفاء الرقيبة مديرة إدارة النشاط الطلابي (بنات) أن العمق الحقيقي لهذه الاحتفائية الوطنية العظيمة امتزج بين تحقيق الهدف الأسمى للترسيخ الوطني وبين التعبير العفوي لحب هذا الوطن، ومن هذا المنطلق جاءت برامج وفعاليات المدارس التي وفقت وأبدعت في رسم منظومة وطنية عززها الدور الجميل لرائدات النشاط ومديرات المدارس وكافة الزميلات،حيث تحققت الأهداف المرجوة وجاءت احتفائية المدارس مبرزة للدور الكبير للوطن وقياداته . كما تناول مدير إدارة النشاط الطلابي ( بنين ) الأستاذ يوسف الضالع الأدوار التي قامت به إدارته في سعيها لتحقيق الأهداف المنشودة من إقامة مثل تلك البرامج، التي تعكس الروح الحقيقية التي يتصف بها طلاب المنطقة، ومشاعرهم النبيلة والصادقة في حب وتقدير هذه البلاد وقيادتها الرشيدة.