اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس ان الاردن مستعد لاستقبال ديبلوماسيين عراقيين جدد بدلا من الذين ابعدوا كي تستمر السفارة العراقية في العمل بشكل طبيعي في عمان. وجاء كلامه لدى استقباله اعضاء مجلس الاعيان. واضاف بحسب بيان اصدره الديوان الملكي ان "الديبلوماسيين الذين غادروا الاردن اخلوا بمهماتهم الديبلوماسية". وكان رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب اعلن في وقت سابق خلال مؤتمر صحافي امس ان "طرد الديبلوماسيين العراقيين من عمان اجراء سيادي اردني، وليس املاء من اي جهة". واتهم الديبلوماسيين ب"نشاطات تهدد امن الاردن ومخالفة مذكرة التفاهم الديبلوماسية المبرمة بين البلدين"، مؤكداً ان الاردن "لم يجمد الاصول العراقية وهو يتصرف بحسب مصلحته". كذلك اكد وزير الخارجية الاردني مروان المشعر ان ابعاد الديبلوماسيين لا علاقة له بطلب اميركي في هذا الصدد. وقال: "هذا موضوع امني بحت لا علاقة له بالسياسة". واعرب وزير الخارجية العراقي ناجي صبري عن أسفه للقرار، وقال في حديث بثته قناة "الجزيرة" الفضائية ان "الامر يتعلق باجراء نأسف له". في غضون ذلك، رفض اليمن امس طرد ثلاثة ديبلوماسيين عراقيين من صنعاء التي شهدت احتجاجات عارمة مناهضة للحرب على العراق الاسبوع الماضي قتل خلالها شخصان. ونقلت وكالة "سبأ" اليمنية للانباء عن مصدر ديبلوماسي يمني قوله ان الطلب الاميركي يمثل تدخلا في شؤون بلاده. كذلك رفض لبنان الطلب الاميركي، واعلن وزير الخارجية محمود حمود ان لبنان دولة ذات سيادة تقرر علاقاتها بنفسها استناداً الى القانون الدولي. واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الكندية سمير احمد ان اوتاوا لا ترى في هذا الوقت اي سبب لتلبية طلب اميركي بطرد الديبلوماسي العراقي الوحيد الذي لا يزال في كندا. وكانت سفارة الولاياتالمتحدة في اوتاوا طلبت رسميا الجمعة الماضي طرد القائم بالاعمال العراقي ممدوح مصطفى. واعلن وزير الخارجية الكندي بيل غراهام ان ديبلوماسيا عراقيا طرد في كانون الاول ديسمبر الماضي. وقال "سنراقب الوضع ونقرر هل هناك مصلحة لكندا في تكرار الامر". واعلنت الحكومة اليابانية التي اعربت عن تأييدها القوي للحرب الاميركية على العراق امس انها تبحث طلبا اميركيا لاغلاق سفارة هذا البلد في طوكيو وطرد ديبلوماسيين عراقيين. وقال الناطق باسم الخارجية هاتسوهيسا تاكاشيما ان السفارة اليابانية في واشنطن تلقت طلبا من الحكومة الاميركية لاغلاق البعثة الديبلوماسية العراقية في طوكيو. وقال "ندرس الامر". ورفضت فرنسا والمانيا وروسيا وهولندا طلبات مماثلة من واشنطن وقالت سويسرا الاسبوع الماضي انها تدرس الموقف. وامرت استراليا جميع الديبلوماسيين العراقيين بمغادرة البلاد بعدما ارسلت قوات لتحارب مع الولاياتالمتحدة ضد العراق. وقررت الحكومة الايطالية طرد اربعة ديبلوماسيين عراقيين، تلبية للمطلب الاميركي، ما خفض عدد الديبلوماسيين العراقيين في ايطاليا الى النصف، علماً ان العلاقات الديبلوماسية بين البلدين معلقة منذ 1990. ولم يؤد القرار بالطرد الى اغلاق السفارة بالكامل كما كانت تطلب واشنطن. واعتذرت جورجيا للولايات المتحدة عن عدم تلبية طلبها اغلاق السفارة العراقية، لانها غير موجودة! وقال نائب وزير الخارجية ان بلاده تلقت "التعميم" الاميركي باغلاق السفارات وتجميد الاموال العراقية، لكنه قال معتذراً انها لا تستطيع تلبية الطلب لعدم وجود علاقات ديبلوماسية مع بغداد او حسابات عراقية. ونقلت وكالة انباء "ايتار-تاس" الروسية امس عن مصادر مطلعة قولها ان موسكو رفضت طلب الولاياتالمتحدة القاضي بتجميد الارصدة العراقية في المصارف وطرد السفير العراقي ومستشاره والملحق العسكري العراقي. واعلنت الفيليبين التي تتأهب لاعمال عنف انتقامية بسبب الهجوم الاميركي على العراق انها ستطرد احد ديبلوماسييه واخر يعمل في السفارة العراقية للاشتباه في قيامهما بأعمال تجسس. وهذا هو القرار الثاني الذي تتخذه مانيلا خلال أقل من شهرين، بعدما كانت طلبت من الديبلوماسي هشام حسين، السكرتير في السفارة المغادرة في منتصف شباط فبراير الماضي للاشتباه في علاقته بثوار مسلمين. وقالت الرئيسة الفيليبينية غلوريا ماغابيل ارويو "وافقت على طرد ديبلوماسي عراقي واخر أعتقد انه من العاملين غير الديبلوماسيين في السفارة. نطرد فقط الذين نحصل على أدلة على قيامهم بأعمال تجسس". واعلن وزير الخارجية بلاس اوبلي ان الاثنين هما "السكرتير الاول عبدالكريم الشويخ والملحق كريم ناصر حامد وأمهلا 72 ساعة لمغادرة البلاد". وفي اثينا، اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية ان الحكومة اليونانية طردت الاسبوع الماضي المسؤول الثاني في السفارة العراقية بتهمة القيام بنشاطات "لا تتوافق مع مهمته الديبلوماسية". واكد الناطق بانوس بيغليتيس ان اليونان "لا تنظر في مسألة اغلاق السفارة" خصوصا ان العراق "ما زال عضوا في الاممالمتحدة". واضاف ان "اليونان لم تتلق اي طلب من الولاياتالمتحدة باغلاق السفارة"، مؤكدا ان بلاده لن تغلقها في جميع الاحوال.