أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أمس أنها قررت طرد الديبلوماسيين في شعبة المصالح العراقية في واشنطن. ويقع قسم المصالح العراقية في السفارة الجزائرية في واشنطن، والديبلوماسيون العراقيون الثلاثة العاملون فيه اعتبروا "أشخاصاً غير مرغوب فيهم"، وامهلوا الاربعاء 48 ساعة لمغادرة البلاد. وكانت شعبة المصالح الاميركية في بغداد التي تتولاها بولندا، اغلقت أبوابها في 5 شباط فبراير الماضي. وطلبت الولاياتالمتحدة رسمياً الخميس من دول العالم كلها اغلاق السفارات والبعثات الديبلوماسية العراقية على أراضيها بانتظار أن تتولى سلطات جديدة الحكم في بغداد. وطلبت واشنطن من هذه الدول "طرد الديبلوماسيين الذين يمثلون نظام الرئيس صدام حسين على وجه السرعة". ورحب الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر برد الفعل الايجابي لرومانيا واستراليا. لكنه أشار إلى أن واشنطن لم تتلق بعد أي رد رسمي من غالبية الحكومات التي اتصلت بها. وفضل وزير الخارجية الاميركي كولن باول، من جهته، تجاهل رفض دول عدة التجاوب مع طلب واشنطن، موضحاً أن "الخيار عائد إليها". وأضاف: "نظن ان هذا النظام شارف على نهايته، ويجب ان يعلم كل أصدقائنا انه حان الوقت لوقف نشاط البعثات الديبلوماسية العراقية في بلادهم والطلب من رؤساء هذه البعثات المغادرة". وطلبت واشنطن الخميس من حوالى ستين دولة تستضيف على أراضيها بعثات ديبلوماسية عراقية وقف نشاطاتها بانتظار تشكيل سلطة "انتقالية" في بغداد، وطرد رؤساء هذه البعثات الديبلوماسية الذين عينهم صدام حسين. ورفضت الكثير من الدول المعارضة للحرب في العراق مثل فرنسا والمانيا وروسيا التجاوب مع الطلب الاميركي. كما رفضت دول أخرى أوردت واشنطن اسمها في التحالف المناهض للعراق، مثل هولندا وبولندا والبرتغال، اغلاق البعثات الديبلوماسية العراقية على أراضيها. وأعلن ناطق باسم الخارجية النمسوية أمس ان فيينا، البلد المحايد، لن تطرد الديبلوماسيين العراقيين المعتمدين لديها. وقال مارتن فايس إن "النمسا لن تستجيب لطلب الولاياتالمتحدة إذا كان يتعلق بانهاء أنشطة الديبلوماسيين العراقيين إلا إذا كان هؤلاء ينتهكون القواعد الديبلوماسية". وأوضح: "ان النمسا متمسكة باتفاقية فيينا المتعلقة في مجال الديبلوماسية وليس لديها أي موجب للخروج عن هذه الطريقة في العمل".