رفضت فرنسا طرد الدبلوماسيين العراقيين وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية امس ان بلاده لن تطرد الدبلوماسيين العراقيين استجابة للطلب الامريكي. واوضح فرانسوا ريفاسو ان الخارجية الفرنسية تلقت طلبا بطرد الدبلوماسيين العراقيين واعادتهم الى بلادهم لكن باريس رفضت لان هذه المسألة تخص السيادة الفرنسية. كما اعلنت ماليزيا رفضها للطلب الامريكي وقال وزير الخارجية الماليزي انه تلقى طلبا من الولاياتالمتحدة بقطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع نظام الرئيس العراقي صدام حسين وإغلاق مقر البعثة العراقية في كوالالمبور مشيرا إلى أن الحكومة لا ترى أي مبرر لقطع العلاقات مع بغداد. وقال وزير الخارجية سيد حامد البار للصحفيين بالنسبة لنا، فإن موقفنا لم يتغير. إننا لا نرى أي مبرر لقطع علاقاتنا مع بغداد . ونقلت وكالة بيرناما الرسمية للانباء عن البار قوله أن ماليزيا لن تطرد الدبلوماسيين العراقيين نظرا لانه ليس هناك أي دليل على تورطهم في أنشطة تهدد الامن الوطني. وأضاف قائلا إذا كان هناك تهديد وإذا تثبت أن هذا التهديد حقيقي، يمكن أن تتخذ الدولة إجراءا. بالنسبة لماليزيا، لم نحصل على هذا النوع من الادلة . وقال سيد حامد أيضا أن ماليزيا ستبقي على سفارتها في بغداد. وكانت الحكومة الامريكية قد طلبت الى دول العالم ان تطرد الدبلوماسيين العراقيين وتعليق العلاقات الدبلوماسية مع العراق إلى أن يتم تنصيب حكومة جديد في بغداد. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر ليل الخميس /الجمعة إن الولاياتالمتحدة تقدمت بطلب رسمي إلى الدول التي يوجد بها تمثيل دبلوماسي عراقي بتعليق هذا التمثيل مؤقتا. وقد أصدرت الخارجية هذه الطلبات بعد بدء أعمال الحرب وكانت تغلف هذا الطلب في الايام السابقة يتهمة ممارسة هؤلاء الدبولماسيين اعمالا تجسسية. وبينما الجيش الامريكي يواصل القصف الجوي والهجوم البري بهدف الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين اتجهت المبادرات الدبلوماسية نحو تقليص دور حكومة صدام حسين في أنحاء العالم. وقال باوتشر ما نقول هنا هو لا تعملوا مع هذه الحكومة . وقد أمرت الخارجية الامريكية سفاراتها في الخارج بتوجيه طلبات الطرد. واضاف وطلبنا منهم ايضا اتخاذ خطوات للتأكد من سرعة رحيل كبار ممثلي نظام الرئيس العراقي صدام حسين. ونتوقع فور قيام سلطة انتقالية في العراق ان تعين ممثلين مؤقتين بدلاء وبعثات دبلوماسية تستطيع ان تمثل بحق مصالح الشعب العراقي لا مصالح نظام فاسد لا يعرف الرحمة. وقالت الولاياتالمتحدة يوم الخميس انها قررت طرد ثلاثة دبلوماسيين عراقيين وحثت الدول الاخرى على اغلاق سفارات العراق واجبار كبار ممثلي نظام الرئيس العراقي صدام حسين على الرحيل. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية ان الولاياتالمتحدة اعلنت ان الدبلوماسيين العراقيين الثلاثة في قسم رعاية المصالح العراقية في واشنطن غير مرغوب فيهم يوم الاربعاء وامرتهم بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة. وقال المتحدث ان الولاياتالمتحدة طلبت ايضا من غيرها من الدول ان تجمد ما لديها من حسابات مصرفية للحكومة العراقية وتحمي مباني السفارات العراقية وتتأكد من عدم تدمير وثائقها. وقال مسؤول بوزارة الخارجية انه يوجد 56 دولة لديها سفارات للعراق وستة منها الولاياتالمتحدة لديها اقسام لرعاية المصالح العراقية ودولة بها قنصلية عراقية. وفي ضوء المعارضة الشعبية القوية للحرب علي العراق فانه لم يتضح بعد هل ستلبي معظم الحكومات طلب واشنطن. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان لرويترز في اوتاوا ان لم يطلب منا ذلك ولا نرى مبررا لتغيير الوضع الدبلوماسي للعراق في كندا. وهناك دبلوماسي عراقي واحد في السفارة العراقية لدى كندا. ولم يبد المتحدث باسم الخارجية الامريكية تعاطفا كبيرا مع الدبلوماسيين العراقيين قائلا انه لا يعرف الى اين يذهبون لكنه قال ان بامكانهم العودة الى العراق برا. وقال باوتشر نشعر فقط بضرورة طردهم من الدول الموجودين بها. وقال مسؤول امريكي كبير رفض الكشف عن اسمه نعتقد ان الوقت حان كي نتوقف عن العمل مع هذه الحكومة.