أعلن الناطق باسم القوة الاميركية في افغانستان الكولونيل روجر كينغ امس، ان ستة جنود اميركيين قتلوا في تحطم مروحية عسكرية اميركية في ولاية غازني جنوب شرقي افغانستان اول من امس. وجاء ذلك غداة اعلان وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون مساء اول من امس، مقتل ستة اشخاص في تحطم المروحية قرب غازني، من دون كشف هوية الضحايا. وكانت المروحية من طراز "اي اتش -60 بلاكهوك"، التابعة لسلاح الجو والقادمة من قندهار جنوب، تحطمت على بعد نحو 30 كلم الى شمال غازني، فيما كانت تقوم بعملية اجلاء طبية. ولا يوجد ناجون في صفوف الذين كانوا على متنها وجميعهم من العسكريين. وقال الكولونيل كينغ في قاعدة بغرام شمال كابول ان الحادث لم ينجم عن اطلاق نيران معادية، وان تحقيقاً فتح لكشف ملابساته. وكانت المروحية تحلق على ارتفاع ثمانية آلاف قدم 2400 متر في احوال جوية رديئة، تواكبها مروحية اخرى من طراز "اي اتش -60". وعثر على جثث الجنود الستة ونقلت الى قاعدة بغرام تمهيداً لاعادتها الى الولاياتالمتحدة. ويذكر ان 36 عسكرياً اميركياً قتلوا عرضاً منذ بدء عملية "الحرية الدائمة" في افغانستان نهاية عام 2001، فيما قتل 25 جندياً في العمليات، بحسب حصيلة وضعتها واشنطن. قتلى أفغان إلى ذلك، بثت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية التي تتخذ من باكستان مقراً لها امس، ان عشرة مقاتلين بينهم الحاج جيلاني خان نجل القائد البشتوني البارز باشا خان زدران، قتلوا في اشتباك مع القوات الاميركية وقوات الحكومة الافغانية شرق افغانستان. ونقلت الوكالة عن جامي خان الناطق باسم باشا خان ان تسعة متمردين قتلوا الى جانب نجل الاخير، في معركة استمرت اربع ساعات مع القوات الاميركية اول من امس. وأفادت الوكالة ان القتال وقع في قرية اوتماني حيث نفذت القوات الاميركية عملية من مدينة غارديز عاصمة ولاية بكتيا الشرقية المحاذية للحدود مع باكستان. وهذا اول اشتباك ترد عنه انباء بين القائد الافغاني والقوات الاميركية. وأبلغ الكولونيل كينغ الصحافيين في بغرام ان قتالاً وقع، لكن لم يتمكن من تأكيد مقتل اي شخص. وأفاد كينغ ان القوات الاميركية استعانت بمروحية من طراز "اباتشي" لتقديم الدعم في القتال الذي اندلع مع ما بين عشرة الى 20 مقاتلاً معادياً جنوب شرقي غارديز صباح اول من امس. وأضاف: "لم تكن هناك خسائر بشرية بين قوات التحالف ولم يلحق ضرر بالمعدات. ونشتبه في مقتل واحد على الاقل من الاعداء". وقال جامي خان ان الحاج جيلاني خان الذي يقود قوات والده، قتل مع تسعة متمردين في القتال. وأضاف ان عشرة آخرين اصيبوا. وكان زدران حليفاً للاميركيين وساند اطاحة حركة "طالبان" اواخر عام 2001، لكنه اختلف لاحقاً مع ادارة الرئيس حميد كارزاي. إطلاق 18 أفغانياً من غوانتانامو وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان 18 أفغانياً اطلقوا من معتقل غوانتانامو في وقت وصل الى هناك 30 معتقلاً جديداً نقلوا جواً من افغانستان. وقالت الوزارة ان الذين تم الافراج عنهم "لم يعودوا يشكلون تهديداً ارهابياً". اما المعتقلين الجدد فصنفوا "محاربين غير شرعيين" كسائر المحتجزين هناك منذ كانون الثاني يناير 2002. ولم توجه أي تهم لأي من معتقلي غواتانامو، على رغم ان واشنطن تقول انها قد تخضع بعضهم لمحاكم عسكرية. كذلك أعلنت الوزارة انه تم الافراج عن مجموعات صغيرة من هؤلاء الاسرى على فترات، بعدما اتضح لواشنطن عدم جدوى استمرار اعتقالهم اذ اصبحوا لا يمثلون اي فائدة استخباراتية.