أعلن الناطق باسم الجيش الاميركي في افغانستان الكولونيل روجر كينغ امس، ان متمردين اطلقوا 13 صاروخاً على مواقع افغانية حكومية واميركية في البلاد. ويعتبر هذا الهجوم الاعنف منذ اسابيع. وأشار كينغ الذي كان يتحدث في قاعدة بغرام شمال كابول الى ان الهجوم لم يسفر عن اصابات، وحصل فيما كانت قوات اميركية وافغانية مشتركة تنفذ عمليات بحث وتمشيط واسعة في الاراضي الافغانية ضمن اطار عملية "الضربة الشجاعة" التي اعلن الجيش الاميركي عن انطلاقها اول من امس. وقال كينغ: "تلقينا الكثير من الصواريخ في ليلة واحدة، ما يجعلها الهجمات الاعنف منذ شهرين او اكثر". وتهدف عملية "الضربة الشجاعة" الى البحث عن عناصر تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" المختبئين في جبال وقرى ولاية قندهار. وأضاف كينغ ان العملية هي الاكبر في افغانستان منذ عملية "اناكوندا" التي نفذت العام الماضي. وأشار الى ان "الضربة الشجاعة" انطلقت بعدما تلقى الجيش الاميركي "مجموعة من التقارير الاستخباراتية عن تحركات معادية في ولاية قندهار". وقال مسؤولون عسكريون في واشنطن ان قواتهم رصدت اتصالات لاسلكية مصدرها كهوف في الجبال المحيطة بقرى ولاية قندهار. واضافوا ان خبراء في الشؤون المدنية استطاعوا التقرب من سكان افغان وفروا لهم معلومات عن تحركات معادية في المنطقة. واشار ناطق عسكري اميركي في قندهار الى ان عملية "الضربة الشجاعة قد تستمر يومين او ثلاثة. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة نفذتها قوات اميركية وباكستانية على الحدود الافغانية - الباكستانية، اثر اعتقال خالد الشيخ "العقل المدبر" لهجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. وأفاد مسؤول افغاني ان قوة حكومية مؤلفة من 1200 عنصر شاركت اخيراً مع قوات اميركية في اعتقال 12شخصاً. وأضاف ان السلطات تحتاج الى يومين من التحقيق للتوصل الى هوية المعتقلين، لكنه اكد ان اثنين منهم يتكلمون العربية فقط، ملمحاً انهم ينتمون الى تنظيم "القاعدة".