كشفت مصادر باكستانية مطلعة ل"الحياة" أمس عن وصول العشرات من القوات الأميركية بمن فيها محققون من وكالات الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" ومكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، وذلك من أجل شن عمليات دهم ومطاردة لقوات "القاعدة" والجماعات المتشددة التي يعتقد أنها وراء الهجمات ضد المصالح الغربية في باكستان. وتوقعت المصادر عمليات على غرار تلك التي نفذتها قوات أميركية بدعم باكستاني في منطقة فيصل آباد والتي قادت إلى اعتقال أكثر من 15 من اعضاء "القاعدة" بمن فيهم "أبو زبيدة" المسؤول العسكري السابق للتنظيم. وأوضحت أن القوات الأميركية تنتشر حالياً في بعض مناطق مرفأ كراتشي، فيما رأى مراقبون ان مثل هذه العمليات قد يؤدي إلى نقل ساحة المعركة إلى باكستان. وجاء ذلك في وقت تخوفت مصادر أمنية من تكرار العمليات الانتحارية في باكستان ضد مصالح غربية وخصوصاً أميركية، مشيرة الى إمكان أن تكون الجماعات المسلحة المتشددة تمكنت من اختراق جماعات عرقية واثنية باكستانية على غرار حركة المهاجرين القومية في كراتشي، للإفادة من قدرة تلك الجماعات. أفغانستان على صعيد آخر أعلن الناطق العسكري الاميركي الكولونيل روجر كينغ أن دورية تابعة للقوات الخاصة الاميركية تعرضت لاطلاق نار أول من أمس في بلدة تارين كوت شمال قندهار، فرد الجنود الاميركيون على مصدر النيران وقتلوا اثنين على الاقل. ولم تسجل أي خسائر في صفوف الاميركيين. وفي حادث منفصل، تعرضت دورية أميركية -أفغانية لاطلاق نار من أسلحة صغيرة في مجمع سكني قرب بلدة شكين القريبة من الحدود الباكستانية. وردت الدورية على الاعتداء وأمنت المنطقة. وقال كينغ إن القوات الاميركية طلبت مؤازرة جوية فوصلت على الفور طائرة حربية من طراز "أي سي -130" وقصفت المجمع. ولم تقع خسائر في صفوف الاميركيين أو حلفائهم الافغان، وقال كينغ إن الاستطلاعات جارية في المنطقة. في غضون ذلك، قال رئيس هيئة الاركان الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز أول من أمس إن جنوده عثروا خلال عمليات تعقب مقاتلي تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" في أفغانستان على 15 صاروخًا مضادًا للطائرات يمكن إطلاقها من قاذف على الكتف. وقال مايرز إن عمليات البحث والتفتيش خلال الاسبوعين الماضيين، كشفت عن وجود صواريخ صينية الصنع مع مئات الالاف من قطع الاسلحة الصغيرة والطلقات ومنصات إطلاق قذائف صاروخية.