كشفت مصادر أفغانية مطلعة عادت أمس من أفغانستان إلى "الحياة" أن قوات القائد أمان الله الموالي للقوات الأميركية أسرت قبل أيام مستشاراً إيرانياً كان موجوداً في صفوف القوات الموالية للجنرال اسماعيل خان، حاكم ولاية هيرات الذي تتهمه الأوساط الأميركية بموالاة طهران، الامر الذي ينفيه في شدة. وأوضحت المصادر أن وفداً مشتركاً يمثل طهران وإسماعيل خان التقى القائد أمان الله وعرض عليه مغريات شتى من أجل إعادة الإيراني إلى طهران والامتناع عن تسليمه إلى القوات الأميركية في قندهار جنوب غربي أفغانستان، غير أنه رفض العرض الإيراني وسلمه إلى القوات الأميركية التي تقوم بالتحقيق معه ومعرفة أبعاد التحركات والاختراقات الإيرانية في أفغانستان. وكانت معارك عنيفة اندلعت خلال الأيام القليلة الماضية بين القوات الموالية للقائد أمان الله والقائد اسماعيل خان من أجل السيطرة على قاعدة شيندند العسكرية الاستراتيجية التي تنظر إليها إيران كتهديد جدي في حال ظلت مع قوات معادية لها. ميدانياً، أعلن الناطق باسم القوات الاميركية في القاعدة الجوية في بغرام الكولونيل روجر كينجغ ان مروحية تابعة للجيش الاميركي تعرضت لإطلاق نار عندما كانت تحلق في جنوب البلاد، فحصل تبادل لاطلاق النار تسبب في جرح احد الطيارين. وأضاف كينغ: "تشير التقارير الى ان احد افراد العدو قتل وأصيب آخر خلال الاشتباك".