كان الصمت هو العنوان الأبرز داخل قاعدة السيلية في قطر، حيث يوجد "المركز الإعلامي للتحالف". وفيما توافد صحافيون من دول عدة لحضور مؤتمر صحافي توقعوا أن يعقده قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال تومي فرانكس الموجود في القاعدة، اكتفى ناطقون عسكريون بأن لا معلومات لديهم عن موعد المؤتمر. وبدت معاناة الصحافيين واضحة بسبب انتظار ممل لمؤتمر فرانكس، لكن مسؤولي المركز الإعلامي واصلوا تسجيل الصحافيين وبلغ عدد بطاقاتهم نحو 600 بطاقة حتى الآن. ولاحظت "الحياة" أن الاجراءات الأمنية في القاعدة كانت كما هي مشددة في الأيام الماضية، ولوحظ أيضاً أن عدداً من العسكريين الأميركيين تجمهروا أمام عدسات القنوات الفضائية الأميركية لإرسال رسائل تتحدث عن امنياتهم ب"النصر لأميركا". وفي داخل المركز الإعلامي كانت متطوعات أميركيات يقمن ببيع بعض السلع وبينها سجادات للصلاة. وقالت إحداهن إن الأميركيين يشترونها في القاعدة سواء للاحتفاظ بها أو لارسالها إلى الأهل، ويبدو أنهم معجبون بكيفية تطريزها وألوانها الجميلة. أما بالنسبة إلى المشاهد في الشارع القطري، فبدت الحياة طبيعية منذ الصباح الباكر، وكان بائعو الصحف هم أبرز المستفيدين في يوم الحرب.