كيغالي، اديس ابابا - أ ف ب، رويترز - صرح القومندان جان بيار اونديكاني، النائب الاول لرئيس "التجمع الكونغولي للديموقراطية" المعارض وقائده العسكري، امس ان معارك تدور بين الجيش الاوغندي من جهة والجنود الروانديين وقوات التجمع من جهة اخرى في مطار بانغوكا على بعد حوالى 20 كيلومتراً عن كيسنغاني شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقال اونديكاني في اتصال هاتفي ان "الاوغنديين يقاتلون قرب مطار بانغوكا وهاجموا مواقعنا" من غوما. واوضح ان "قواتهم بدأت الهجوم حوالي الساعة العاشرة" بالتوقيت المحلي، موضحاً ان مطار سيمي سيمي الذي يقع في مدينة كيسنغاني كان هدفاً لعمليات قصف قام بها الجيش الاوغندي الذي انسحب منه ليلاً. وأوضح اونديكاني، الذي عاد نهار امس من بوكافو الى غوما مقر قيادة حركة التمرد ان "قوات الجيش الوطني الكونغولي الجناح المسلح للتجمع موجودة في كيسنغاني وتقاتل الى جانب الروانديين". وأكد ان الاوغنديين "اعدوا هجومهم بدقة وطلبوا من تجار الالماس اللبنانيين مغادرة المدينة". وتحالفت رواندا واوغندا منذ الثاني من آب اغسطس 1998 في دعمهما لحركة التمرد على نظام الرئيس لوران ديزيريه كابيلا الذي تسانده زيمبابوي وناميبيا وانغولا. وكان مصدر رواندي وبعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في الكونغو الديموقراطية ذكرا ان الجنود الاوغنديين قصفوا بالمدفعية حوالى الساعة الرابعة صباحاً مواقع يسيطر عليها الروانديون حلفاؤهم في الحرب ضد كابيلا. وقال المسؤول في بعثة الاممالمتحدة الكولونيل اكرم حسين ان "المعارك بدأت بقصف مدفعي من الجانب الاوغندي رد عليه الجيش الرواندي ... وأدت حتى الآن الى سقوط خمسة قتلى وتسعة جرحى على الاقل". من جهة اخرى، وفي تصريح لوكالة "فرانس برس" هاتفياً من غوما، قال مسؤول في التجمع الكونغولي للديموقراطية، حركة المعارضة الرئيسية المدعومة من رواندا، ان "الاوغنديين يحركون قواتهم انطلاقاً من بوتا 300 كيلومتر شمال كيسنغاني الى كيسنغاني". واضاف ان "عددهم يقدر بسبعة آلاف"، موضحاً ان "عدداً كبيراً من المدنيين لا نعرفه بدقة قتل في عمليات قصف بلدتي لوبونغا وتشوبو" التابعتين لكيسنغاني. واندلع اول قتال عنيف بين القوات الاوغندية والرواندية في آب اغسطس الماضي في كيسنغاني الواقعة على نهر الكونغو. وبعد هذه الجولة من القتال تم نزع سلاح المدينة واحتفظ كل جانب بكتيبة خارجها. من جهة اخرى، علم من البعثة الاوروبية في اديس ابابا ان الموفد الاوروبي الخاص لمنطقة البحيرات الكبرى الدو اجيللو وصل اول من امس الى اديس ابابا لبحث جهود الوساطة في الحرب الاهلية في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وكان مقرراً ان يجتمع اجيللو امس مع الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم احمد سالم ومع مسؤولين اثيوبيين.