أعلن قائد "فيلق بدر" التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، زيد الحسيني عن تجميد العمليات العسكرية للفيلق ضد نظام الرئيس صدام حسين، "لئلا يتم احتسابها في صالح الولاياتالمتحدة". وأوضح الحسيني في تصريح إلى "الحياة" بأن الفيلق له رؤيته الخاصة للتغيير في العراق، وأنه لا يدعم الولاياتالمتحدة ولا النظام العراقي في الأزمة الراهنة، وانه وفي حال عدم وصول هذه الأزمة إلى إحداث تغيير في العراق، فإن الفيلق سيعاود حينها عملياته العسكرية. وعما إذا كان فيلق بدر سيتحرك عسكرياً بالتزامن مع بدء العمليات العسكرية الأميركية ضد العراق قال: "لدينا مشروعنا الخاص بنا، ولا تتزامن تحركاتنا مع الأميركيين، وليس لدينا تعاون معهم حتى يحصل التزامن مع الحركة الاميركية في العراق". وأضاف: "موقفنا المبدئي هو عدم التعاون مع القوات الأميركية بشكل قاطع. وهذه هي رؤيتنا للمرحلتين الحالية والمقبلة". لكنه أوضح "ان القرار يعود للقيادة السياسية، ونحن مطيعون لها، وهي المتمثلة في السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى والقائد العام لقوات المقاومة العراقية". وفي شأن ما تناقلته الأنباء عن تحذير اميركي للمعارضة العراقية الاسلامية، ومنها فيلق بدر، من مغبة التدخل في العراق في حال وقوع الحرب، قال الحسيني: "نحن منتشرون في كل أنحاء العراق، ونحن جزء من الشعب العراقي، ولسنا بحاجة الى إذن من الأميركيين لدخول العراق"، وأوضح "ان تحرك الفيلق عسكرياً أو عدم تحركه سيكون وفقاً لمتطلبات الظروف، لأن لدينا برنامجنا الخاص المنفصل عن البرنامج الأميركي". وحذر الحسيني من مغبة تنصيب الولاياتالمتحدة حاكماً عسكرياً على العراق أو وضعه تحت الوصاية، وقال: "اننا نرفض أي تنصيب لحاكم عسكري في العراق وهذا الطرح يتناقض مع ما تدعيه الولاياتالمتحدة في شأن حماية الشعب العراقي"، وحذر من أنه "إذا أصرت واشنطن على تنصيب حاكم عسكري فإن الشعب العراقي سيقاومها بكل قوة، حتى بالحرب. ونتمنى ان لا تكرر الادارة الاميركية حماقة الانكليز في احتلال العراق عام 1920". الى ذلك أ ف ب توجه أحد قادة المجلس الأعلى عبدالعزيز الحكيم وأحمد جلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي أمس الى كردستان العراق لحضور اجتماع للقيادة الجماعية للمعارضة اليوم أو غداً في المنطقة التي يسيطر عليها "الاتحاد الوطني الكردستاني". وصرح محسن الحكيم، نجل عبدالعزيز الحكيم المسؤول في مكتب الجهاد التابع للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق "ان هذا الاجتماع للقيادة الجماعية يهدف الى تعيين الاعضاء والمسؤولين في اللجان ال14 التي انشئت في نهاية شباط فبراير أثناء اجتماع لجنة المتابعة للمعارضة العراقية في صلاح الدين وتحديد مهماتهم". وأكد ان هذه اللجان ال14 سيطلب منها التحول الى وزارات لتولي ادارة العراق بعد احتمال سقوط الرئيس صدام حسين. وأشار الى أن هذه الادارة ستكلف وضع هيكليات وهيئات حكومية للفترة الانتقالية و"عليها ان تشكل أيضاً مجلساً يتمتع بصلاحيات رئاسية وبرلماناً وحكومة انتقالية". وفي تطور متصل رويترز سمح الأردن لحركة الوفاق الوطني العراقية المعارضة بإقامة قيادتها الأساسية في عمان، في دلالة واضحة على دعم معارضي نظام صدام حسين قبل حرب محتملة على العراق. وأبلغ مسؤولون من حركة الوفاق ان الجماعة التي كان لها وجود محدود في المملكة منذ عام 1996 نقلت قيادتها من لندن الى عمان هذا الشهر. وأكد مسؤولون أردنيون هذه الخطوة. و"الوفاق الوطني" هي الجماعة المعارضة العراقية الوحيدة التي منح لها تصريح بالعمل في الأردن.