حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف من احتمال عودة "طالبان" الى الحكم، ومن استخدام الارهابيين أسلحة دمار شامل. وقال في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي للشؤون الأمنية في ميونيخ امس، ان حكومة الرئيس الافغاني حميد كارزاي "لا تملك النفوذ الكافي" في محافظاتأفغانستان. وأضاف انه لم تنشأ بعد الظروف التي تجعل عودة "طالبان" الى السلطة أمراً مستحيلاً. كما أشار ايفانوف الى ان الارهابيين الدوليين يستعدون "للجوء الى أساليب جديدة ... تستخدم فيها أسلحة الدمار الشامل". وتابع "ان مادة "الرايسين" التي اكتشفت في فرنسا وبريطانيا من الممكن ان يكون مصدرها معامل موقتة للشيشان في ممر بانكيسي الجورجي". وأضاف "نحن لسنا متأكدين من أن الارهابيين لن يحصلوا على مواد أشد فتكاً". وشدد الوزير الروسي على ان المقاتلين الشيشانيين يتلقون دعماً وامدادات من دول مجاورة. وقال تحديداً ان في جورجيا تنظيمات ل"الاخوان المسلمين" تتولى تنسيق ما يتعلق بتجهيز وتمويل الشيشانيين. ودعا الى تنسيق عالمي "لمواجهة التطرف الإسلامي بكل أشكاله". الاستخبارات الباكستانية وفي الوقت نفسه، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية امس، عن مسؤولين افغان وديبلوماسيين في كابول، ان عناصر من جهاز الاستخبارات الباكستانية يساعدون عدداً من انصار "طالبان" على اعادة تجميع صفوفهم. واضافت ان قادة من الحركة يختبئون لدى انصارها في المنطقة الجبلية على الحدود مع باكستان حيث يقومون بالتحضير لهجمات. وبحسب الصحيفة فان اعضاء من "طالبان" تحالفوا مع زعيم الحزب الاسلامي رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار الذي تعهد بطرد كل القوات الاجنبية. وقال مسؤولون افغان كبار وديبلوماسيون غربيون للصحيفة ان المعلومات التي يمتلكونها تفيد ان اعضاء سابقين او حاليين من وكالة الاستخبارات العسكرية الباكستانية، يقدمون دعماً لوجستياً لهذه المجموعات من حركة "طالبان" وكذلك الى حكمتيار. ونقلت "فايننشال تايمز" عن قائد الشرطة الافغانية الجنرال دين محمد جورات تصريحاً عن موضوع وكالة الاستخبارات الباكستانية ودعمها ل"طالبان"، قال فيه: "انهم يدعمونهم الآن وسيواصلون هذا الدعم في المستقبل". مهاجمة الجيش الافغاني وفي غضون ذلك، قال دعد محمد المسؤول عن الامن في ولاية هلمند امس، ان مسلحين هاجموا مركزاً امنياً جنوب غربي افغانستان وقتلوا خمسة جنود افغان وخطفوا اثنين آخرين واصابوا واحداً بجروح. وأضاف محمد ان المهاجمين فتحوا النيران على المركز في قرية شوتو في ولاية هلمند في وقت متأخر من مساء اول من امس. واشار الى ان "الجنود كانوا يصلون عندما تعرضوا للهجوم". وقال ان المهاجمين حضروا من باكستان الى الجنوب وربما يكونون على صلة ب"طالبان".