عاش سكان الولاياتالمتحدة امس، اليوم الاول في ظل حال التأهب المرتفعة التي اعلن عنها وزير الامن الداخلي توم ريدج. وعززت السلطات المراقبة للمباني الفيديرالية والمناطق الحساسة التي تشكل اهدافاً محتملة لهجوم ارهابي، بأسلحة كيماوية او بيولوجية، فيما وضعت فرق الاسعاف على اهبة الاستعداد. ولم تطرأ تغييرات كبيرة على الحياة اليومية للمواطنين العاديين. وفي منطقة واشنطن، شمل التأهب مراكز قيادات الطوارئ التي تعمل على مدار الساعة، والفرق الطبية، فيما عززت الكاميرات الموزعة في وسط العاصمة، مراقبتها للمباني الفيديرالية. وأفاد مسؤولون أن سكان المدينة لن يلاحظوا أي تغيير نتيجة رفع درجة التأهب من اللون "الأصفر" الى "البرتقالي" للمرة الثانية منذ آذار مارس الماضي، في ظل تحذيرات من تزايد خطر وقوع هجمات. وقالت نائبة رئيس بلدية مقاطعة واشنطن المكلفة شؤون السلامة العامة مارغرت نيديلكوف كيليمز: "قد نبقى في هذه الحال فترة طويلة، كما تتزايد أهمية إدارة الوضع مع تعاظم خطر الحرب. لكن على الجميع متابعة حياتهم اليومية بوتيرة طبيعية". واعترف المدعي العام في فيرجينيا جيري كيلغور بقلقه من عدم وضوح المعلومات الذي "يخيف الناس". وتعهد حاكم ولاية ماريلاند روبرت اهرليتش جونيور بأن أي هجوم إرهابي لن يسبب ارتباكاً جماعياً في الولاية، كما حصل في واشنطن في 11 أيلول سبتمبر 2001. وفي نيويورك أ ف ب، قال رئيس بلدية المدينة مايكل بلومبرغ إن "عدد عناصر قوى الامن سيرتفع في اماكن محددة وسنولي الاماكن العامة كالفنادق ومداخل المباني والمترو اهتماماً خاصاً". لكنه اشار الى انه لا يوجد في الوقت الراهن "اي تهديد محدد لنيويورك"، وطلب من الناس متابعة حياتهم اليومية في شكل طبيعي. وقال قائد شرطة نيويورك رايموند كيلي: "ستلاحظون حضوراً اكبر لعناصر الامن في بعض الاماكن كالجسور والانفاق والمباني المهمة". وذكر حاكم ولاية نيويورك جورج باتاكي ان بعض وحدات الحرس الوطني وضعت في حال تأهب. تهديد لليهود ونقلت مجلة "نيوزويك" عن مصادر قانونية ان معلومات الاستخبارات تحذر من احتمال تعرض المعابد ومراكز ومستشفيات وفنادق ومنتجعات يهودية لهجمات. وطلب مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي من زعماء الجاليات اليهودية وحاخامين، توخي الحذر وتعزيز الاجراءات الامنية. وقال مسؤولون اميركيون انهم يخشون التعرض لهجمات كيماوية او بيولوجية او بأسلحة تعمل بالاشعاع النووي، بما في ذلك الهجمات بسم "الرايسين" وسم "السيانيد" و"غاز الاعصاب" او ب"القنابل القذرة" التي يمكنها نشر شظايا مشعة على مساحة شاسعة من الارض.