انصب اهتمام شرطة مدينة نيويورك على تهديدات مصدرها مكالمة هاتفية بين "إرهابيين" استخدمت فيها كلمة "مترو الأنفاق". وبناء على ذلك كثفت جهودها بهدف تأمين ومراقبة شبكة المترو التي يستخدمها 4.8 ملايين شخص يومياً. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس، عن مسؤولين تشديدهم على أن لا تهديد محدداً ضد مترو الأنفاق، فيما عززت الشرطة من حضورها داخل المترو وفي مداخله. وعمد حوالى 12 فريقاً من الشرطة ورجال الإطفاء إلى فحص الهواء في مترو الأنفاق بحثاً عن مواد كيماوية وبيولوجية، وذلك بمساعدة وحدة خاصة من الحرس الوطني، فيما بدأت تجربة جهاز إنذار لكشف المواد الكيماوية. وكان رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ دعا سكان المدينة أول من أمس، إلى عدم الاستسلام للرعب والخوف، بعد إقدام وزارة الأمن الداخلي على رفع حالة التأهب في البلاد إلى مستوى "مرتفع جداً". المدارس في واشنطن ونشرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن مديري المدارس في واشنطن رفعوا مستوى التحضيرات لمواجهة هجوم إرهابي محتمل. وأبلغت معظم مدارس المقاطعة الاهالي أن من المحتمل منعهم من اصطحاب أطفالهم من المدارس في حال وقوع هجوم كيماوي أو بيولوجي. وقام بعض المدارس بتخزين مياه معدنية ووجبات غذائية، وزود المعلمين أشرطة لاصقة لإغلاق النوافذ في حال وقوع هجوم. وألغى بعض مقاطعات الولاية، رحلات ميدانية كانت بينها رحلة لتسعة تلامذة من مدرسة "آن أرندل" إلى لندن. وأصيب بعض الاهالي بالذعر من الاجراءات الجديدة، وقال بيتي غريغ الذي لديه أربعة أطفال في مدارس "فايرفاكس": "كنت أفكر في حكمة التخطيط، لكن فكرة انفصالي عن أولادي واحتجازهم في المدرسة تخيفني جداً". وفتشت شرطة العاصمة، شاحنات مشبوهة، وكثفت مراقبة منشآت حكومية ومنازل مسؤولين. وطلبت مديرية ماريلاند البيئية، من مفاعلات نووية ومخازن كيماوية ومراكز توزيع المياه، مراجعة إجراءاتهم الأمنية. وأفاد مكتب إدارة الموظفين الأميركي أمس أن الحكومة الفيديرالية ستعمل كالمعتاد، فيما طلب من أعضاء الكونغرس إتباع الحيطة في تحركاتهم، وتغيير روتينهم اليومي، وتحضير حقيبة طوارئ لحمل الأغراض والملفات المهمة في حال وقوع هجوم. وأرشد موظفو الحكومة إلى كيفية استعمال كمامات واقية من مواد كيماوية وبيولوجية.