نزلة عيسى، الخليل، جنين الضفة الغربية - - قال شهود عيان ان القوات الاسرائيلية اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة محتجين في قرية فلسطينية بالضفة الغربية امس في الوقت الذي دمرت فيه الجرافات نحو 50 متجرا قالت اسرائيل انها اقيمت بشكل غير مشروع. وأجبر عشرات من المحتجين من بينهم نشطاء اسرائيليون في حقوق الانسان على التراجع بعد القاء حجارة على القوات الاسرائيلية في قرية نزلة عيسى بالقرب من مدينة طولكرم في الضفة الغربية. وذكرت الادارة المدنية الاسرائيلية في الضفة الغربية ان القوات هدمت نحو 21 متجرا صغيرا بسبب اقامتها من دون تصريح. الا ان ممثلا من جماعة "بتسيلم" التي تدافع عن حقوق الانسان وتراقب ممارسات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة قال في موقع التدمير ان المتاجر التي دمرت تراوح بين 40 و50 متجرا. والمتاجر هي مصدر الرزق الرئيسي لسكان القرية الذين يعتمدون على الزبائن من فلسطينيي 48 والاسرائيليين الذين يأتون من اسرائيل للتسوق نتيجة رخص الاسعار. وقال زياد سالم رئيس مجلس البلدية في نزلة عيسى ان "اسرائيل تدمر مجددا الاقتصاد الفلسطيني. انها سياسة تجويع". وهذه المتاجر جزء من سوق تضم 200 متجر يقول مسؤولون فلسطينيون انها جميعا مهددة. ويقول فلسطينيون ان تدمير المتاجر عقاب جماعي على الانتفاضة المستمرة منذ نحو 28 شهرا. ونفى مسؤولون اسرائيليون ارتباط تدمير المتاجر بالسور الذي تقيمه الدولة اليهودية بين الضفة الغربية واسرائيل لمحاولة وقف الهجمات. لكن قرية نزلة عيسى وغيرها من القرى الفلسطينية المجاورة فقدت اراضي بسبب خطط اقامة هذا السور. وحضت "بتسيلم" وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز اول من امس على وقف التدمير قائلة ان هذا انتهاك لحقوق الانسان لمئات السكان والقانون الدولي. وذكرت الجماعة انها لم تتلق اي رد. وفاة فلسطيني متأثرا بجروحه من جهة اخرى، افاد مصدر طبي فلسطيني ان فلسطينيا اصيب بجروح في نيسان ابريل خلال مواجهات في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية توفي امس متأثرا بجروحه. واضاف المصدر ان محمود عامر 24 عاما كان ناشطا في "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح" بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وكان عامر اصيب في ظهره وبطنه بنيران مروحية اسرائيلية خلال العملية التي شنها الجيش بين آذار مارس وايار مايو في الضفة الغربية. وفي حينها قتل 54 فلسطينيا بينهم مدنيون ومقاتلون و23 جنديا اسرائيليا في مواجهات عنيفة في جنين. نسف منزل واعتقال 13 من جهة اخرى افادت مصادر عسكرية اسرائيلية وفلسطينية متطابقة ان الجيش الاسرائيلي نسف ليل الاثنين - الثلثاء منزلا فلسطينيا واعتقل 13 فلسطينيا في الضفة الغربية. وقالت هذه المصادر ان الجنود الاسرائيليين نسفوا في قرية دورا في منطقة الخليل بجنوب الضفة الغربية منزل عائلة عيسى سالم الدرابية وهو مسؤول في "فتح" وأحد عناصر "القوة 17" الحرس الخاص للرئيس ياسر عرفات وحكمت اسرائيل على عيسى الدرابية الذي اعتقل قبل بضعة اشهر بالسجن مدى الحياة بتهمة شن عمليات على العسكريين الاسرائيليين بينها عملية في تموز يوليو 2001 اسفرت عن مقتل ضابط اسرائيلي. ومنذ آب اغسطس الماضي نسف الجيش الاسرائيلي حوالى 130 منزلا في الضفة الغربية وقطاع غزة تخص فلسطينيين يقول ان لهم صلة بعمليات استهدفت الاسرائيليين. ودانت المنظمات الانسانية وتلك المدافعة عن حقوق الانسان هذه السياسة الاسرائيلية كما انتقدتها الولاياتالمتحدة. واعلن الجيش الاسرائيلي انه اعتقل 13 فلسطينيا في سائر انحاء الضفة الغربية بينهم 10 "مطلوبين" معظمهم من "حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"حركة الجهاد الاسلامي". كما فرضت القوات الاسرائيلية حظر التجول على مدينة رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية وذلك للمرة الاولى منذ شهرين.