اجرى الرئيس جاك شيراك ونظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في باريس امس جلسة محادثات منفردة استمرت تسعين دقيقة، تبعها غداء عمل اقامه شيراك تكريماً لضيفه، ولم يدل في اعقابه اي من الرئيسين بأي تصريح. وقالت ناطقة باسم الرئاسة الفرنسية ان غداء العمل اقتصر على شيراك وبوتفليقة والسفيرين الفرنسي في الجزائر دانيال برنار والجزائري في فرنسا محمد غوالمي وأحد مستشاري كل منهما. وذكرت ان بوتفليقة رغب في ادراج زيارته لباريس، وهي الثانية التي يقوم بها منذ انتخابه العام 1999، في اطار الاعداد لزيارة الدولة التي يقوم بها شيراك للجزائر في 2 آذار مارس المقبل. وأضافت ان الرئيسين كرسا الجزء الاساسي من محادثاتهما لهذا الموضوع، فعرضا برنامج زيارة شيراك المقبلة التي لن تقتصر على العاصمة الجزائرية بل تشمل ايضاً مدينة وهران، وتطرقا الى الملفات الرئيسية التي ستطرح خلالها. واشارت الناطقة الى ان الرئيسين أجريا جولة افق في القضايا الاقليمية، بالتركيز على أزمتي ساحل العاج والعراق. وبخلاف ما ورد في الصحف الفرنسية اكدت الناطقة ان موضوع الصحراء الغربية ليس سبب الزيارة التي قام بها بوتفليقة، وان محادثاته مع شيراك لم تتطرق الى القمة الفرنسية - المغربية - الجزائرية التي ذكر انها قد تُعقد في باريس على هامش القمة الافريقية في 19 شباط فبراير الجاري.