تظاهر اكثر من 100 الف شخص وفقا لتقديرات وكالة "فرانس برس" ونحو نصف مليون وفقا للمنظمين في الخرطوم واكدوا رفضهم الغزو الاميركي المحتمل للعراق. وشهدت مدن عدة تظاهرات متفرقة منها تجمع انصار "السلام الاخضر" في مدريد، وتظاهرات في مانيلا وبيشاور في باكستان. واقيمت التظاهرة في الخرطوم، تلبية لدعوة من "المنظمة الشعبية للتضمان مع العراق"، وشاركت فيها الاحزاب الموالية للحكم والمعارضة والمنظمات الشعبية من الاتحادات والنقابات والطلاب ومنظمات المجتمع المدني من المرأة العاملة والشباب والعلماء والشخصيات القومية. وتجمع المتظاهرون في ميدان الشهداء امام القصر الرئاسي وفي الشوارع المحيطة به وهم يهتفون "لتسقط الولاياتالمتحدة" و"اوقفوا الحرب" و"لندافع عن صدام حسين" و"عار على عرب الدولار". وكانوا يحملون نعشا كتب عليه "لتذهب اميركا واسرائيل الى الجحيم". وتحدث رئيس نقابة المحامين فتحي خليل والقيادي المعارض ادريس البنا، امام المتظاهرين واستنكرا مواقف الولاياتالمتحدة وبريطانيا اللتين تهددان بشن حرب ضد "الشعب العربي المسلم في العراق". وتوجه المتظاهرون الى مقر الاممالمتحدة وسلموا مذكرة موجهة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان جاء فيها ان "الذرائع التي تحاول بها الادارة الاميركية تغطية الاهداف الحقيقية لاحتلال العراق مفضوحة ولا تنطلي على احد". واحرق المتظاهرون علما اميركيا امام مقر الاممالمتحدة قبل ان يتفرقوا بهدوء.