هاجم عشرات الفيليبينيين السفارة الاميركية وتظاهروا امام مقر مجلس الشيوخ في مانيلا احتجاجا على اتفاق اميركي - فيليبيني حول استئناف المناورات العسكرية المشتركة يتوقع ان يصادق عليه المجلس هذا الاسبوع . مانيلا - أ ف ب، رويترز - نشرت الفيليبين قوات من مشاة البحرية حول مجلس الشيوخ امس الاثنين في وقت تصاعدت الاحتجاجات خارجه قبيل تصويت المجلس على اتفاق لاستئناف التدريبات العسكرية المشتركة مع الولاياتالمتحدة. وامام مقر السفارة الاميركية القريبة، اشتبكت الشرطة مع عشرات المتظاهرين الذين دمروا شعار السفارة واحرقوا العلم الاميركي. وكانت مجموعة من المتظاهرين فاجأت حرس السفارة الواقعة قبالة خليج مانيلا وكادت ان تنجح في الدخول الى حرمها. واشعل المتظاهرون دمى محشوة بالالعاب النارية تمثل الرئيس الاميركي بيل كلينتون والرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا. ورددوا هتافات مناهضة للحكومة والولاياتالمتحدة. وحمل المتظاهرون امام مبنى مجلس الشيوخ نعشا يمثل الاتفاق العسكري واشعلوا فيه النار الا انهم لم يصطدموا بقوات الشرطة. ويأتي ذلك عشية تصويت مجلس الشيوخ على اتفاق القوات الزائرة الذي تعارضه الكنيسة الكاثوليكية الشديدة النفوذ والجماعات اليسارية. ولم يحدد يوم للتصويت لكن مسؤولين يتوقعون ان يكون الخميس المقبل. وتنتقد المنظمات اليسارية هذا الاتفاق معتبرة انه يشكل "خضوعا للمستعمر الاميركي السابق" كما تعارضه الكنيسة الكاثوليكية باعتبار انه سيشكل مصدرا ممكنا لتجاوزات قد ترتكبها القوات الاميركية حيال الفيليبينيين. يذكر ان الولاياتالمتحدة التي ابرمت اتفاقات مماثلة للتعاون مع 77 دولة في العالم، ترتبط منذ 1951 مع الفيليبين باتفاق للدفاع المتبادل. واجلت اميركا عام 1992 آخر قاعدة عسكرية لها في هذا البلد كانت تتمركز فيها منذ 1947 وذلك بناء على طلب من مجلس الشيوخ الفيليبيني.