القاهرة، داكا، مانيلا - رويترز - أحرق مسلمون في بنغلادش علم الولاياتالمتحدة وحذروا الرئيس جورج بوش من اي محاولة لتنحية الرئيس العراقي. ونظم مسلمو بنغلادش تظاهرة ضمت نحو خمسة آلاف شخص خرجوا الى شوارع داكا بعد صلاة الجمعة أمس وهم يهتفون بحياة صدام والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ويرددون هتافات تندد ببوش. وقال المتظاهرون الذين ينتمون الى جماعات اسلامية متشددة ان الرئيس الأميركي قد يواجه "غضباً غير مسبوق" من الدول الاسلامية اذا استمر في تأييد "المخططات الاسرائيلية المشؤومة" التي تسعى للاطاحة بعرفات. وقال احد المتظاهرين: "لن تؤدي مثل هذه المغامرات الا الى ان يصطلي بوش واعوانه بنار الجحيم". ودعا المتظاهرون مسلمي العالم الى تضافر الجهود والوقوف الى جانب الشعبين العراقي والفلسطيني. وقال شهود ان المتظاهرين احرقوا العلم الاميركي وسط هتافات "الله اكبر". من جهته أكد وزير خارجية بنغلادش مرشد خان ان بلاده ستظل من الشركاء النشطين في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد "الارهاب"، مشيراً الى ان اي هجوم على العراق لا بد ان يحظى بموافقة الاممالمتحدة. وفي مانيلا تظاهر فيليبينون يساريون أمام السفارة الأميركية احتجاجاً على عمل عسكري اميركي محتمل ضد العراق. كما تظاهر مئات المصريين أمس داخل الجامع الازهر عقب صلاة الجمعة مرددين هتافات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل. تظاهرة لندن الى ذلك، يتوقع ان يشارك اكثر من 100 الف شخص اليوم في لندن في تظاهرة احتجاجا على حرب محتملة على العراق وصفها منظموها بأنها احدى اهم التظاهرات السلمية في اوروبا. وينظم التظاهرة المقررة بين الساعة الواحدة والثالثة ائتلاف ضد الحرب يضم حركات سلمية مختلفة وجمعيات مسلمة. واوضح الناطق باسم الائتلاف اندرو بروغين ان حوالى الف حافلة ستصل من جميع انحاء البلاد صباح اليوم الى لندن. وقال: "انها المرة الاولى التي يشارك فيها هذا العدد الكبير من الاشخاص. وكان 100 الف شخص شاركوا في التظاهرة في تشرين الثاني نوفمبر ضد الضربات الاميركية لافغانستان في حين سيشارك اكثر من 100 الف شخص، وآمل شخصيا ان يشارك 200 الف في هذه التظاهرة". وقرر المتظاهرون التوجه الى مقر رئاسة الوزراء البريطانية حيث سيلقي عدد من الشخصيات كلمات بينهم رئيس بلدية لندن المنشق العمالي كين ليفينغستون، والنائب العمالي جورج غالوي الذي التقى الرئيس العراقي صدام حسين الشهر الماضي والمفتش الدولي السابق لنزع الاسلحة العراقية سكوت ريتر. وغالوي واحد من 56 نائبا عماليا اعربوا عن معارضتهم سياسة بلير حول العراق خصوصا دعمه التدخل العسكري الاميركي في ختام نقاش في البرلمان الثلثاء الماضي.