اتخذ الوسطاء وتجار الخام في بورصة لندن "ترتيبات طوارئ" سيطبقونها فور نشوب الحرب على العراق بعدما توقعوا بدئها اعتباراً من منتصف الشهر المقبل "ما لم يحدث ما ليس بالحسبان". وكانت اسعار خام القياس "برنت" حافظت على مستواها المرتفع طيلة الاسبوع الماضي عند حدود راوحت بين 31.5 و32.5 دولار للبرميل في عقود نيسان ابريل المقبل على رغم زيادة الانتاج الفنزويلي الى حدود تجاوز مليوني برميل يومياً كما اعلنت الحكومة في كاراكاس وانتاج دول "اوبك" بشبه طاقة كاملة لتأمين مخزون للدول الصناعية "يساعدها فور توقف الانتاج العراقي والصادرات الى الاسواق الدولية". وقال الامين العام للمنظمة الفارو سيلفا امس السبت "ان المنظمة ستبذل قصارى جهدها لتجنب اي نقص في الامدادات وضمان توافر امدادات ملائمة حال نشوب الحرب". وقال سيلفا لتلفزيون "تي في نت"، اليوناني على هامش اجتماع غير رسمي لوزراء الطاقة في دول الاتحاد الاوروبي في ثيسالونيكي شمال اليونان: "لا نريد اي نقص في امدادات النفط الدولية. ونبذل قصارى جهدنا في اوبك لطرح كميات كافية من النفط في السوق". وتابع: "ان اوبك تشارك في اجتماع وزراء الاتحاد الاوروبي لتبادل وجهات النظر في شأن مستقبل سوق النفط الدولية والتأكيد على الحاجة للتعاون". وارتفعت اسعار النفط 50 في المئة في ثلاثة شهور ليبلغ خام القياس برنت 32 دولاراً للبرميل فيما يستوعب التجار التهديدات بتوقف صادرات العراق التي تصل الى نحو مليوني برميل يوميا. وعن مشاكل الامدادات توقع سيلفا ان تعود صادرات فنزويلا من النفط الى مستواها الطبيعي. وكان خامس اكبر مصدر للنفط في العالم يضخ 2.7 مليون برميل من النفط يومياً في السوق الدولية قبل ان يصيب اضراب بدأ مطلع كانون الاول ديسمبر صناعة النفط بالشلل. وقال: "فنزويلا مشكلة موقتة وسيتم حلها... كان رد فعل اوبك سريعاً تجاه نقص امدادات فنزويلا وبدأ الانتاج هناك يعود الى مستواه الطبيعي". ومن المقرر ان تعقد "اوبك" اجتماعاً للبحث في سياسة الانتاج في 11 آذار مارس ورفعت سقف الانتاج لتغطية نقص الامدادات نتيجة اضراب فنزويلا. وول"اوبك" تجربة طويلة في تعويض تقلبات امدادات العراق منذ حرب الخليج ويمكنها ان تغطي اي توقف محتمل في انتاج العراق. الا ان سيلفا قلل اول من امس، وفي حديث منفصل، من شأن حديث عن تعليق محتمل للعمل بنظام حصص الانتاج في "اوبك".