أعلن وزير الداخلية الصربي دوشان ميخايلوفيتش، ان القبض على القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش "اصبح قريباً"، ما اعتبره المراقبون في بلغراد مساومة مع محكمة لاهاي ثمنها اعتقال 23 من ألبان كوسوفو في المقابل. وأكد ميخايلوفيتش في مؤتمر صحافي في بلغراد امس "ان قوى الامن كثفت دورياتها ومساعيها في انحاء صربيا، بهدف انهاء مشكلة كل المتهمين الفارين المطلوبين من المحكمة الدولية". ورفض الوزير الصربي الحديث عن تفاصيل الطريقة التي سيتم بموجبها الوصول الى مكان اختباء ملاديتش، مشيراً الى "ان الكشف عن ذلك حالياً سيضر بالمعلومات المتوافرة والاجراءات المتخذة". والى ذلك، قال وزير العدل الصربي فلادان باتيتش لتلفزيون بلغراد: "اذا كنا نريد محاكمة الألبان على جرائم ارتكبوها، ينبغي ألا نسعى الى الاخذ فقط، وانما علينا ان نعطي مقابلاً لذلك ايضاً". وكان باتيتش، اعلن عند مغادرة المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا بونتي بلغراد اول من امس، انه اطلع على لائحة اعتقال جاهزة تضم اسماء 23 من ألبان كوسوفو. كوسوفو وشهدت انحاء كوسوفو امس، تظاهرات نظمها الألبان احتجاجاً على اعتقال اربعة من قادته باتهامات ارتكاب جرائم حرب ونقلهم الى لاهاي. ووصف مسؤول "جيش تحرير كوسوفو" السابق هاشم ثاتشي رئىس حزب كوسوفو الديموقراطي حالياً الاعتقال بأنه "ذو مدلولات غير واقعية، لأن المقاتلين في كوسوفو كانوا مناضلين من اجل الحرية بتأييد من المجتمع الدولي، الذي ساعد الألبان في التخلص من العنف الصربي". اما رئىس حكومة كوسوفو المحلية بايرام رجبي، فأعلن عن اتصالات يجريها مع جهات دولية مؤثرة، بمساعدة اصدقاء مؤيدين لحق الشعب الألباني، وتهدف الى "محاكمة المتهمين في كوسوفو، واذا رفضت المحكمة الدولية ذلك، فإن المساعي ستبذل من اجل الافراج عن المعتقلين الاربعة بصورة موقتة ريثما تجرى المرافعات الخاصة بقضاياهم". وفي غضون ذلك، مثل ثلاثة من المتهمين الألبان، وهم: "خير الدين بايا واساك مويسيو واغيم مورتيس امام المحكمة للاستماع الى التهم الموجهة اليهم، وأعلنوا انهم "غير مذنبين". ويتوقع ان يمثل المتهم الرابع فاتمير ليماي امام المحكمة في وقت لاحق.