وسط انشغال المنطقة والعالم بالملف العراقي صعّدت اسرائيل هجماتها على المقاومة الفلسطينية التي ردّت باستخدام الصواريخ ما أثار المخاوف من دورة تصعيد جديدة. وأطلقت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس عدداً من صواريخ "القسام" امس على مدينة "اسديروت" جنوب اسرائيل، حيث اصيب ثلاثة اسرائيليين بجروح، حسب اعلان مصادر اسرائيلية. وقالت "كتائب القسام" في بيان ان القصف جاء "رداً على المجازر الاسرائيلية"، في اشارة الى استشهاد 11 فلسطينياً ليل الثلثاء - الاربعاء بنيران قوات اسرائيلية كبيرة خلال توغلها في منطقتين شرقي مدينتي غزة وجباليا. راجع ص 6 و7. وشارك عشرات آلاف الفلسطينيين بعد ظهر امس في تشييع الشهداء ال11 وسط مطالبة المجموعات العسكرية بالانتقام. وقسم جيش الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة عصر امس الى ثلاثة اقسام مغلقة حتى اشعار آخر، وذلك كاجراء عقابي، اثر اطلاق "كتائب القسام"الصواريخ على "اسديروت". وقال مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي اغلق عصر امس حاجز ابو هولي الذي يفصل جنوب قطاع غزة عن شماله حتى اشعار آخر، كما اغلق الطريق الساحلي جنوب مدينة غزة الذي يفصل وسط القطاع عن شماله بواسطة الدبابات. من جهة اخرى، استشهد احد اعضاء كتائب "شهداء الاقصى" بعد ظهر امس، عندما فجّر الجيش الاسرائيلي عبوة ناسفة موجهة عن بعد لدى مرور سيارته، ما اسفر ايضا عن جرح ثلاثة آخرين كانوا معه في السيارة في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية ان ثائر زكارنة 22 عاماً من بلدة قباطية قضاء جنين وهو احد اعضاء "كتائب شهداء الاقصى" ومطارد من السلطات الاسرائيلية منذ عامين قتل في انفجار عبوة ناسفة موجهة عن بعد من جانب الجيش الاسرائيلي. واضافت المصادر ان ثلاثة آخرين كانوا معه في السيارة في مدينة جنين جرحواوان جروح احدهم خطيرة. وجاءت عملية الاغتيال في اعقاب تنفيذ جنود الجيش الاسرائيلي عملية اعدام ميداني لاحد مواطني مدينة نابلس ويدعى ناصر ابو صفية 32 عاماً اثناء توجهه الى مخبزه في ساعات الفجر الاولى التي شهدت ايضا عملية اقتحام عسكرية اسرائيلية للبلدة القديمة حي القصبة بهدف اعتقال ناشطين فلسطينيين، حسب المصادر العسكرية الاسرائيلية. وقال والد الشهيد ان الجنود قتلوا ابنه بعدد كبير من العيارات النارية بعد اعتقاله. وبدأت العملية العسكرية الاسرائيلية الجديدة في نابلس التي تخضع لحصار مطبق منذ اكثر من ثمانية شهور بالاستيلاء على عدد من منازل المواطنين في حي القصبة ومدرستين. وشمل التوغل تنفيذ عمليات هدم وتفتيش من منزل الى آخر، واستشهد الفتى الفلسطيني محمد صابر 16 عاماً برصاص الجنود الاسرائيليين فيما اصيب 12 آخرون بجروح.