استقبل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي امس الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي، الذي يزور ليبيا حالياً، والوفد المرافق له في حضور أمين اللجنة الشعبية العامة رئيس الوزراء مبارك عبدالله الشامخ ووزراء ليبيين. وأفادت وكالة الأنباء الليبية ان الغنوشي نقل الى الزعيم الليبي تحيات الرئيس زين العابدين بن علي وأطلعه على نتائج اجتماعات الدورة السادسة عشرة للجنة العليا المشتركة التي بدأت أعمالها الاثنين في طرابلس. وفي تونس استقبل الرئيس بن علي أمس وزير الخارجية المغربي الموفد الخاص للملك محمد السادس السيد محمد بن عيسى الذي أفاد انه نقل رسالة خطية من العاهل المغربي لم يكشف مضمونها. واستقبل بن علي لاحقاً أمين الاتصال الخارجي والتعاون الدولي وزير الخارجية الليبي السيد عبدالرحمن شلقم بوصفه موفداً خاصاً من العقيد القذافي. ولم تعط المصادر التونسية ايضاحات عن مهمة الموفدين المغربي والليبي، لكن مراقبين رجحوا أن تكون متعلقة بالمشاورات الجارية بين العواصم المغاربية لتنسيق المواقف من المسألة العراقية والإعداد لعقد القمة المغاربية المرجأة منذ العام 1995 في ضوء نجاح الاجتماع الذي عقده وزراء الخارجية المغاربيون في القاهرة أخيراً على هامش الدورة الطارئة لمجلس الجامعة والذين تطرقوا خلالها لتحديد تاريخ عقد القمة المغاربية. وكان الرئيس بن علي استقبل الاثنين الأمين العام للاتحاد المغاربي السيد حبيب بولعراس وبحث معه في آفاق تنشيط المؤسسات المغاربية. وجددت تونس وليبيا امس تمسكهما بالاتحاد المغاربي، وأشار الغنوشي والشامخ في كلمتين في اختتام الاجتماعات نصف السنوية للجنة العليا المشتركة الى أن تزامن الاجتماعات مع ذكرى انشاء الاتحاد شكل رسالة لتأكيد التعلق بالاندماج المغاربي بوصفه خياراً استراتيجياً. لكنهما وصفا علاقاتهما الثنائية بكونها مميزة، واستدلا بمشروع الطريق السريعة بين صفاقس، ثاني المدن التونسيةجنوب، والعاصمة الليبية طرابلس، ومشروع الربط بين شبكتي الكهرباء في البلدين ومشروع انشاء أنبوب لنقل الغاز الطبيعي من ليبيا الى تونس والذي يستكمل مده في السنة 2006.