عبرت أوساط الادارة الاميركية عن مزيد من الفتور في شأن عقد الاجتماع الأول للجنة المتابعة والتنسيق المنبثقة عن مؤتمر لندن للمعارضة العراقية والذي سيعقد بعد غد كما قال الحزب الديموقراطي الكردستاني. واعطت دعوة لعقد اجتماع الأطراف الشيعية العراقية المعارضة في طهران أول اشارات "النعي" للاجتماع على حد قول مصدر شيعي رفيع تحدث الى "الحياة" امس. وعلمت "الحياة" ان المؤتمر الذي دعت اليه أطراف شيعية معارضة في طهران يتجه الى استباق تجميد عمل لجنة التنسيق والمتابعة من خلال بلورة موقف شيعي موسع يضع مطالب الشيعة بشكل محدد أمام اي مؤتمر عراقي. وقالت مصادر مطلعة ان هذا التطور يعكس المخاوف من ان تنجح الأطراف المعارضة في تغيير تشكيل لجنة التنسيق واعادة توزيع حصصها وتوسيعها بما يقلل من الحصص التي خرجت بها أعمال مؤتمر لندن. الى ذلك، أكد عميد المعهد الاسلامي في لندن حسين الصدر معارضته تعيين حاكم عسكري اميركي للعراق بعد اطاحة نظام الرئيس صدام حسين. وقال الصدر في اتصال مع "الحياة" انه ابلغ السفير الاميركي لدى المعارضة العراقية زلماي خليل زاد خلال اجتماعهما في لندن ان "تشكيل ادارة اميركية عسكرية أو مدنية في العراق في مرحلة ما بعد صدام غير مجدٍ للعراقيين والاميركيين على السواء". واضاف انه ابلغ زاد بوجوب "تشكيل حكومة عراقية تتولى شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية على ان تجرى انتخابات عامة تتشكل في ضوء نتائجها حكومة تمثل كل أطياف الشعب العراقي". وكان زلماي التقى معارضين عراقيين في لندن الاسبوع الماضي قبل ان يغادر الى تركيا في طريقه الى كردستان العراق.