عقد في مدينة الماآتا جنوب كازاخستان مؤتمر دولي تحت عنوان "الوفاق والسلام" وجمع للمرة الأولى دولاً اسلامية في آسيا الوسطى مع ممثلين عن اسرائيل وتنظيمات يهودية أميركية. وشارك في المؤتمر رؤساء كازاخستان وقيرغيريا وطاجيكستان، اضافة الى ممثلين عن اذربيجان وأوزبكستان وتركيا وأفغانستان. وذكرت مصادر روسية ان زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى فرنسا حالت دون مشاركته في أعمال المؤتمر. وأكد المسؤولون الكازاخيون ان المؤتمر يعد استمراراً لندوة التعاون والأمن الاقليمي في آسيا الوسطى التي عقدت العام الماضي في الماآتا أيضاً، دعي اليه هذه المرة ممثلون عن اسرائيل ومنظمات يهودية في الولاياتالمتحدة. ولم تستبعد صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية أن يكون أحد أهداف المؤتمر الأساسية تسوية العلاقات والتوصل الى مصالحة بين اسرائيل والدول الإسلامية في آسيا الوسطى. وذكرت ان ترتيبات عقد المؤتمر بحثت في واشنطن قبل أسابيع وحصلت على مباركة من البيت الأبيض. ولم تستبعد الصحيفة ان يكون الرئيس الكازاخي نور سلطان نزاربايف سعى من خلال تنظيم المؤتمر الى كسب تأييد مجموعات الضغط اليهودي في الولاياتالمتحدة خصوصاً بعدما تزايد الحديث أخيراً في واشنطن عن مشكلات الفساد في كازاخستان وكشف عن حسابات سرية لنزاربايف مفتوحة في مصارف أوروبية. ورأت الصحيفة ان الرئيس الكازاخي يسعى كذلك الى الحصول على مباركة أميركية من أجل لعب دور اقليمي أساسي في منطقة آسيا الوسطى، ما يفسر دعوة منظمات يهودية أميركية الى المؤتمر. وصدر عن المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس، بيان مشترك شدد على "التنديد بالارهاب في جميع صوره ومهما كانت دوافعه". وتجنب البيان الاشارة الى الحرب الأميركية المحتملة على العراق، بعدما برز تضارب في وجهات النظر بين أعضاء المؤتمر. وفي حين شددت كلمات الوفود الإسلامية على ضرورة التوصل الى حل ضمن هيئات الزمم المتحدة، أكد ناطق باسم المنظمات اليهودية الأميركية على "الدعم المطلق لسياسة الرئيس الأميركي جورج بوش".