ظم الألبان في جنوب صربيا تظاهرة حاشدة في مدينة بويانوفاتس أمس احتجاجاً على حملة الاعتقالات والدهم التي قامت بها سلطات بلغراد ضدهم في الأيام الأخيرة، فيما كثفت الشرطة الصربية انتشارها في المنطقة. ونقلت صحيفة "كوخاديتوري" الألبانية الصادرة في بريشتينا عاصمة كوسوفو أمس، عن القائد السابق "لجيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا" شوكت موسليو 39 عاماً الذي أخفقت القوات الصربية في اعتقاله، ان ما يجري في جنوب صربيا هو "استفزاز فظ للسكان الألبان". واتهم موسليو نائب رئيس الحكومة الصربية المشرف على الوضع في المنطقة نيبويشا تشوفيتش ب"التعمد في اختلاق الذرائع لإيجاد مبررات من أجل إثارة حرب جديدة في المنطقة، بعدما فشلت القوات الصربية في القضاء على الحركة المسلحة الألبانية سابقاً". وكان تشوفيتش أعلن في مؤتمر صحافي عقده في بويانوفاتس، أن على موسليو أن يسلم نفسه الى القضاء الصربي الذي يتهمه ب"التخطيط لقتل الألباني المسؤول الأمني سيلفر فازليو، والإعداد لأعمال إرهابية". وأضاف قائلاً: "لا نعترف به موسليو أبداً كقائد ألباني، ولا يمكن أن نقبل به أكثر من مواطن عادي، وإذا كان يتصور أن في إمكانه الاحتماء بألبان كوسوفو، فهو على وهم، لأن الذين يمارسون أعمالاً إرهابية، لا يمكن أن يحميهم أحد من العدالة". ووصف تشوفيتش موسليو بأنه "شخص سيئ جداً، جمع أموالاً طائلة بوسائل غير شرعية، ويحاول من خلالها استغلال البسطاء والفقراء من الألبان، ودفعهم الى ارتكاب الجرائم".