جدد مجلس الامن مدة شهرين ولاية البعثة الدولية الى الصحراء الغربية مينورسو. ويهدف هذا التمديد، بموجب القرار 1436، الى "منح الاطراف المغرب وجبهة بوليساريو، بصفتهما معنيين مباشرة بالنزاع، والجزائر وموريتانيا بصفتهما مراقبين الوقت لدرس الاقتراح الذي قدمه لهم جيمس بيكر الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي انان". وانهى وزير الخارجية الاميركي السابق جولة شملت الرباطوالجزائر وتندوف جنوب غربي الجزائر حيث تقع مخيمات "بوليساريو" ومقر قيادتها ونواكشوط. ويبلغ عدد افراد هذه المهمة التي انشئت في نيسان ابريل 1991 للاشراف على تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء بحسب اتفاقات هيوستن، 189 مراقبا عسكريا و27 جنديا و25 شرطيا مدنيا مدعومين بطاقم مدني دولي 173 ومحلي 112. وتفوق موازنتها للسنة الجارية 41 مليون دولار. ولم تتوافر معلومات عن مضمون الاقتراح الجديد الذي قدمه بيكر، لكن انان اشار في تقرير الى المجلس الى ان "مسؤولية ايصال الجهود المبذولة الى نتيجة ايجابية تقع على اطراف النزاع وحدهم". وتطالب "بوليساريو" المدعومة من الجزائر والتي خاضت نزاعا مسلحا طويلا، باستقلال الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب في 1975. ويمكن ان تحتوي الصحراء الغربية التي تفوق مساحتها 280 كلم مربع من الاراضي الصحراوية والمطلة على المحيط الاطلسي كميات من النفط والغاز. ويرغم النزاع على الصحراء الغربية الذي يسمم العلاقات بين الرباطوالجزائر اكثر من 150 الف شخص على العيش على المساعدة الغذائية الدولية المقدمة الى مخيمات اللاجئين في وسط الصحراء.